يدعو بنمحمد عبد الرزاق الربيع السوري بالممطر؛ ذلك أن الشعب السوري فيما يرى المدون أذكى من أن يتخلى عن نظامه بالكامل:
"نجد أن شعب سوريا شعب ذكي، يتلقى الرسائل، يفهمها، يحللها، ثم يرسم آفاق مستقبله الذي اختاره بنفسه، ولا يمكن لأي كان أن يلومه أو يعنفه على ذلك. قد يكون النظام السوري نظاما طائفيا، نظاما ديكتاتوريا، نظاما ظالما لشعبه، نظاما يتاجر في القضية العربية، ورغم ذلك فلا يمكن للعرب أن يحاسبونه، أو يتآمرون عليه في ظلمة الأوضاع المأساوية التي تعيشها يوميا شعوبنا العربية. لا يمكن أن نلوم النظام السوري قبل أن نلوم نحن الأنظمة التي تتحكم في رقابنا،وتطوق أعناقنا، وتسوقنا كل صباح إلى مزبلة التاريخ بمواقفها وأفعالها التي تضر بتاريخ شعوبنا الكبيرة".
ويتابع عبد الرزاق حديثه موجها نصيحة إلى النظام السوري:
"لذلك أعتقد أن النظام السوري وإن كتب له البقاء لفترة أطول، لابد أن يأخذ العبرة مما وقع في الدول العربية، وما يقع اليوم في بلاده، وأن ينفتح على معارضيه، ويسمع آراءهم واقتراحاتهم وتصوراتهم، ماذا يخسر النظام السوري، لو طبق الديمقراطية في وطنه، ماذا لو كانت لديه معارضة وطنية شعبية قوية، توجه وتنتقد وتتحمل مسؤوليتها في التداول على السلطة. لاشيء سيضيع إذا كان الجميع يفكر في المصلحة العليا لسوريا وأمنها واستقرارها، والتي هي بالأساس مصلحة تصب في صميم واقع أمتنا العربية التي تتلهف شعوبها إلى الوصول إلى يوم التغيير الحقيقي، يوم تشرق شمسه بالحرية والكرامة والديمقراطية والعدل واحترام حقوق الإنسان".
في الجهة الأخرى، لا يملك عبد العزيز إلا أن يسخر من النظام السوري وبطولاته الكاذبة:
"في كل حروبنا العربية مع العدو الصهيوني سجلنا مترع بالهزائم، ومع كل هزيمة كنا نخرج منتصرين، لأن إعلام السلطة كان يتحفنا بأن هدف كل حرب هو إسقاط النظام وليس ابتلاع أرض الوطن تلو الأرض، ومادام العدو لم يحقق هدفه الأكبر وظل النظام سليماً، فنحن من صنع الانتصار لا هم، وتاريخ البعث السوري مسطر بالانتصارات الخالدة والتاريخية والإلهية، وأحدث هذه الانتصارات (انتصار السيادة السورية) فبعد أن هدد النظام وأرعد وأزبد، وتوعد العربان، وجعل (المنحبكجية) ينامون على بطولات الأسد الخرافية حتى أن أقطار الأرض جاءته تعتذر وأعادت سفراءها طالبة الصفح والغفران، فيما دخلت المؤامرة العربانية القطرية البندرية في النزع الأخير".
ويضيف:
"ولكن ما أن طلع الصبح حتى ركع الأسد أمام أقدام الجامعة العربية، ذليلا خاضعا راجيا الرحمة وعدم التدويل. فلا تم التوقيع بدمشق ، ولا تم رفع العقوبات، ولا أوقفت الحملات الإعلامية المغرضة (بزعمهم)، ولكن الشيء الوحيد الذي تم، هو مقولة الشاعر الصيني العظيم: (جبروتك… تحت أقدامهم يا سيادة الرئيس)".
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
ربيع سوريا صار شتاءً.