ما زالت ردود الفعل الإيجابية والسلبيّة على الفيلم السعودي "مونوبولي" -الذي عرضنا له قبلا في جولة البوابة للمدونات- تتوالى على المدونات السعودية ومواقع التواصل الإجتماعي مثل موقع تويتر. الفيلم الذي يتناول مشكلة الإسكان واحتكار الأراضي في السعودية-ومن هنا جاء اسم الفيلم المأخوذ من لعبة المونوبولي الشهيرة التي يحتكر فيها الفائز الأراضي والعقارات- شهد عددا لا يستهان به من المشاهدات على موقع "اليوتيوب" تجاوز ٦٠٠ ألف مشاهدة حتى هذه اللحظة.
يقول عبدالله الدحيلان على مدونته في وصف قصة الفيلم:
"عبر الكوميديا السوداء يسلط «مونوبولي» الضوء على قضية الإسكان التي تعاني منها شريحة كبيرة من السعوديين في ظل ارتفاع أسعار الأراضي وبـــالتالي المساكن، الهمّ الشعبي ساق الفيـــلم إلى تحقيق انتشار مبكر جداً بــعد مضــي أقل من أسبوع على طرحه".
ويتابع:
"تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الشباب تختلف قصصهم لتلتقي عند المشكلة نفسها، وهي العجز عن تأمين السكن، إذ تختار الشخصية المحورية في الفيلم السكن في سيارة من نوع «فان»، تتنقل بها بين البحر والأحياء الراقية، إذ يوفر صاحبها لنفسه داخل المركبة، سريراً للنوم إلى جوار مستلزمات الحياة الأساسية، لكنه يكتشف سوء وضعه بعد أن يقرر الزواج، فهو لا يجد من تقبل العيش معه وسط هذه الأوضاع، بينما يتجه البطل الثاني للعمل في البرازيل، ومن الإسقاطات الكثيرة التي يتضمنها الفيلم أن يعمل السعودي مدرباً لكرة القدم في البرازيل، مستعيناً بما يملكه من خبرة محلية! قرار الانتقال يأتي مبنياً على فشله في العثور على سكن، وتتعاطى شخوص الفيلم المختلفة مع المشكلة ذاتها، كل على طريقته بحثاً عن حل جذري".
ويورد أحمد باقضوض على مدونته حلم سعودي التأثير الذي أحدثه الفيلم في وسائل الإعلام السعودية حيث قامت صحيفة الرياض بحذف مقال يتحدث عن خفض أسعار الأراضي في الكويت بعد انتشار فيلم "مونوبولي" على نطاق واسع على شبكة الإنترنت:
"اختفى -بشكلٍ مريب- بعد ساعات من نشره على موقع صحيفة الرياض خبر هبوط أسعار الأراضي في دولة الكويت الشقيقة 12% بعد فرض الضرائب عليها. يأتي ذلك في أعقاب إنتاج ونشر مجموعة من شباب الوطن عملاً سينمائياً راقياً بعنوان مونوبولي، والذي حقق نجاحاً باهراً، وتمت مشاهدته خلال أيام قلائل أكثر من 600 ألف مرة عبر يوتيوب".
ويضيف أحمد معلّقا:
"أشعر بالأسى تجاه الرقيب وصحيفة الرياض، فقد ظهرت عورتهم اليوم بتواطئهم مع محتركي أراضي الوطن، الذين نهشوا لحومنا لسنين طويلة، واعتقدوا أنهم بحذف الخبر سيمارسون نوعاً من التحكم في تطلعات الرأي العام. شاهت الوجوه".
أما رد الفعل السلبي على فيلم "مونوبولي" فتمثل في مقال للدكتور عبد العزيز ريس الريس المشرف على موقع الإسلام العتيق حيث كتب مقالا يتهم فيه جهات خارجية بالوقوف وراء إنتاج الفيلم:
"ولا أستبعد تكون وراء هذه الأفلام أيد رافضية خفية حتى مع جهل بعض الممثليين لزعزعة دولة السنة السعودية وتهييج الشعوب الطيبة باسم حقوقها بما قد يؤدي إلى ذهاب أمنها الذي به تحفظ الأعراض والأنفس، وهذا ليس غريبا فقد اعترف جمع من أفراد القاعدة أن وراءهم إيران .
وقد بلغني أن بعض القنوات اليهودية بثت هذا الفلم فيا فرحتهم".
وقد دعا هذا المقال مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي تويتر لإنشاء هاشتاغ جديد على الموقع حمل اسم الريس #AlRayiss للسخرية مما جاء في المقال بل والدفاع عن الكاتب أيضا ونقتبس من بعض هذه التغريدات ما يلي:
"S_Sufyani@: الحمدلله يا جماعة ما قال الريس انه غزو فضائي وانهم مخلوقات فضائية جاؤا لغزو بلاد الحرمين احمدوا الله
3binnaji@: اعلان في جريدة في المستقبل :ابعد عن الغالي والريَس..في زحل اراضينا سعرها لذيذ ورخيًص
SARASALHARBI@: يقول لا استبعد وجود ايدي رافضيه خلف الفيلم يعني لو بن لادن حي كان قال له يد بالموضوع ، من وين شهادتك يادكتور
alqannas202@: انا من يوم شفت البطل وهو يعرض الافلام للاطفال المسلمين وانا قايل ان وراه ايدي خارجيه وكنت شاك بايران انها تدعم عصام الزامل
ana_majd@: اذا هو يشكك بوطنية الشباب انا أشكك بشهادته اجل تعبير واحد برابع ابتدائي احسن منه
mohdaalhamad@: الرجل اخطأ في كثير من كلامه فلماذا نسخر منه اصبحت السخرية لدينا ملازمة لحوارتنا للأسف
KhalidAlaqueely@: تويتر .. هو تخطيط صهيوني شيعي ايراني تركي امريكي سوفييتي
dugailbi@: قريت كلام الريس،وما قول غير الشرهة على اللي منحك شهادة دكتورها ،وماقول غير شر البلية ما يضحك.وش هال العقليات الي ابتلينا فيها؟!
manoola99@: الله أكبر أحمد الشقيري عشان قال الحقيقه صار عقيدته مشبوهه !!! حسبي الله عليك !
mji1977@: ما نلقى عندك دوا للمغص
AngrySaudi@: للاسف تسيس الدين في خدمة مصالح شخصية مايدل الا على ضعف الحجة واللعب على وتر العاطفة والهاء لعقول مسيرة لا مخيرة
_AbOBaSeL_@: أجل فلم مونوبولي و اليهود وأمريكا والروافض والشقيري وجماعة الإخوان وحب الوطن.. كلهم في مقال واحد ؟ ههههههه والله ياهو تحفه".
