صار الداعية السعودي عوض القرني مهددا من الإسرائيليين بعد إعلانه عن جائزة مالية كبيرة لمن يأسر جنودا إسرائيليين بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين أسوة بصفقة جلعاد شاليط، حيث قالت مدونة الدرة:
"ردَّ الداعية السعودي الشيخ عوض القرني، على الدعوات الإسرائيليّة المتطرفة التي تطالب برأسه مقابل مليون دولار، بقوله تعالى: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}.
جاء رد الشيخ القرني على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث قال: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}، وإذا حضرت آجالنا وانقضت أعمارنا فأشرفها وأكرمها لنا وأحبها لربنا أن تكون شهادة في سبيل الله".
ويتابع المدون:
"ونوّه القرني إلى قرصنة صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي الآخر "فيس بوك"، حيث قال: لقد وقعت قرصنة على صفحتي في الفيسبوك بالتعاون بين إسرائيل وإدارة الفيسبوك لحذف موضوع الأسرى الفلسطينيين، متسائلاً: "أين حرية الكلمة؟"، هل ستجرؤ الفيسبوك على حذف مطالبات الصهاينة باغتيالي؟! وتحديدهم ستة أشهر كحد أقصى لذلك، ورصدهم مليون دولار لذلك؟ أين دعوى الحرية أين حقوق الإنسان؟".
ولكن يبدو أن دعوى عوض القرني لا تلاقي صدى مناسبا في نفوس الكل، حيث يصفها هادي الفقيهي بـ"الهياط" وهي كلمة تعني باللهجة السعودية الدراجة بحسب المدون:
"الهياط كلمة تعبر عن محاولات الاستعراض الفارغة من الفعل والمعنى الحقيقي".
يستفيض هادي في تفسيره للهياط الذي يمارسه القرني من خلال هذه الدعوة فيورد عدة نقاط منها:
"يتبع عوض القرني لدولة ليست طرفا في أي صراع مسلح بين الفلسطينيين والإسرائليين. وتعهده بتمويل عمليات عسكرية أو غير سلمية هناك يعتبر تجاوزا لخطوط هذه السياسة وفي ميزان الخطاب الديني (خروجاً على ولي الأمر). ومعلوم أن التدخل بفعل مباشر مثل التمويل في الصراعات لا يتم بواسطة الأفراد وإنما بواسطة الدول. وأبسط سؤال به القرني: بأي صفة تتعهد؟".
وأيضا:
"حركة حماس التي كانت خلف صفقة التبادل مع الأسرى ملتزمة بهدنة مع إسرائيل معلقة فيها كل أنشطة المقاومة. بل إن حماس هي ذاتها من تحاول جاهدة منع قيام الفصائل بإطلاق الصواريخ داخل إسرائيل أو الاشتباك مع الجنود مع الحدود. وحماس ممثل للشعب الفلسطيني في غزة فازت في انتخابات شعبية.. بأي صفة إذا يتجاوز عوض القرني اتفاقات أهل الشأن أنفسهم ومن يعلمون عواقب الأمور وتكتيكات المرحلة ويحرض على تنفيذ عمليات معلوم أن نتيجتها المباشرة هي الهجوم الإسرائيلي ضد غزة. بل أن التحريض هذه المرة ليس بالقول فقط بل بمبلغ مالي مغري جداً".
ويضيف في الرد:
"كل هذا الحديث أعلاه ليس لتقرير ما إذا كانت دعوة القرني صحيحة أما خاطئة. لا علاقة لي بذلك ولكن هي فقط لتحليل الأمر وإثبات أن كل ما قاله عوض القرني لا يعدو كونه هياطاً وكلاماً فارغا ليس له في ميزان الفعل وميدان المعركة أي قيمة حقيقية. وكل ما سيجنيه هو الإعجاب والتصفيق الشعبي وجدل الصحافة ولا شيء آخر.  وللإسرائليين الذين تعهدوا بدفع مليون دولار لمن يأتي برأس القرني ذاته أقول: وفروا نقودكم".
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
 
     
                   
   
   
   
   
   
  