إذا استثنينا الرطانة الحضارية والحداثية في المقدمة (مقدمة الدستور السوري)، بما تحمله من «الاعتزاز بالانتماء العربي» وبموقع سوريا الإقليمي ومخاطر الإمبريالية والصهيونية، يلاحظ القارئ ثلاثة امور نافرة، هذا ما يقوله المدون فواز الطرابلسي عن موضوع الإستفتاء السوري، الذي يشغل النشطاء والسوريون والإعلام السوري في الوقت الحالي وأحد هذة الأمور:
"- ثانياً، خلو المقدمة من أية اشارة للجولان المحتل ومهمة تحريره من ضمن المهمات الوطنية والقومية التي تضطلع بها سوريا بما هي «قلب العروبة النابض وجبهة المواجهة مع العدو الصهيوني والحامل الأساسي للمقاومة ضد الهيمنة الاستعمارية على الوطن العربي ومقدراته وثرواته» (المقدمة)."
في المغرب يقول المدون المغربي أحمد في مدونته علاش عن موضوع إصدار أحكام حبسية في حق شابين مغربيين بتهمة المس بالمقدسات (إهانة الملك) :
"من دون الدخول في النقاش حول القداسة، والتي لا يجب أن تنسب إلا لله. كأي مواطن مغربي، يمكن للملك رفع شكوى قضائية على أي شخص بتهمة القذف والتشهير. لكن العقوبات يجب أن يعاد النظر فيها. فليس من مصلحة أحد أن يقضي شاب مغربي ثلاث سنوات من عمره بسبب لحظة غضب. يروى بأن ملك مصر فاروق أتوه بشخص قالوا أنه كان يسب الملك في الشوارع فأمرهم أن يحبسه ليوم واحد فقط. والعقوبة يجب أن تكون بحجم الضرر الذي لحق بالضحية. وهنا نتساءل، ماذا خسر الملك من تلك الإساءة؟"
ويضيف:
"إذن فأكبر تشريف للملك أن لا يتم حشر إسمه لا في القضاء ولا في التجارة ولا في الإدارة ويبقى رمزا للبلاد يحظى بتقدير الجميع. إن المبدأ الذي تقوم عليه كل الديمقراطيات العريقة هو ربط المسؤولية بالمحاسبة ولأنه لا يصح أن يوضع رمز البلاد محل المحاسبة، ارتأت تلك الدول أن لا تجعل لملوكها وظائف يحاسبون عليها و يكتفون بمهام تشريفية أو برتوكولية."
ودفاعاً عن الثورة المصرية وما الذي جناه الشعب المصري من الثورة تقول المدونة المصرية ألاء سالم :
"اقولكوا ايه اللى اخدتوه من الثورة؟الثورة اضافت مجد للوقت اللى انتوا عايشين فيه انتوا ماتستاهلوهوش عشان بتتفرجواولو اتحسنت الاوضاع هتعيشوا عيشة انتوا برضه ماتستاهلوهاش عشان بتتفرجوا"
وعن استضافة تونس لمؤتمر "أصدقاء سوريا" يقول المدون التونسي ناجي الخشناوي:
"وقد عبرت هذه الأطراف عن رفضها المطلق لان تكون تونس بوابة لتدويل الأزمة السورية في أكثر من مناسبة لعل أبرزها عندما استضافت الحكومة المؤقتة ما يسمى المجلس الانتقالي الوطني السوري بقيادة برهان غليون وعندما أعلنت أيضا قرار طردها السفير السوري من الأراضي التونسية، حيث انتظمت عديد الوقفات الاحتجاجية بتونس العاصمة وأمام السفارة السورية بالعاصمة وأمام مقر المجلس التأسيسي وفي العديد من المحافظات الداخلية على غرار محافظة صفاقس ثاني اكبر المدن التونسية. "
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.