في سوريا الثورة تبحث عن قائد

تاريخ النشر: 07 فبراير 2012 - 09:31 GMT
تشي جيفارا  الطبيب الذي انضم إلى الثورة الكوبية، ومن ثم أصبح رمزا ثوريا عالميا
تشي جيفارا الطبيب الذي انضم إلى الثورة الكوبية، ومن ثم أصبح رمزا ثوريا عالميا

تمتاز الثورات التي شهدها الوطن العربي ابتداءاً من العام المنصرم 2011 حتى العام الحالي 2012 بعدم وجود أي قائد لأي ثورة منهم، وقد يكون هذا أحد أسباب تأخر نجاح الثورات، فلكل ثورة أكثر من قائد "وكثرة الطباخين يفسد الطبخة كما يقولون"، المدون السوري "السوري الثائر" يرى أن الثورة السورية بحاجة لقائد لكي تصل إلى النجاح فيقول:

"فعدم ظهور شخصية قيادية بارزة إلى السطح أفقدت الثورة الكثير من زخمها ،رغم التضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب السوري من أجل إنجاح هذه الثورة المباركة.واستمرار الوضع على ما هو عليه سيوصل الثورة إلى منعطف خطير جداً ، فأصبح من الضروري في هذه المرحلة ظهور شخصية قيادية تأخذ زمام المبادرة وتخرج من إطار ردة الفعل ،وتحقق أهدافها في الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية تعطي الحقوق إلى جميع مواطنيها دون تمييز.

أما عن ما يجب أن تكون عليه شخصية القائد يضيف:

"المقصد هنا أن القائد يولد بالصدفة ،هو نفسه في البداية لا يعرف بأنه سيكون قائدا، ولكن الصفات التي يحملها في جنبات روحه تأهله للقيادة والمبادرة وتحمل المسؤولية.القائد يسير ويتبعه مؤيدوه، القائد يتخذا القرار ولا يتردد ، القائد لا ينتظر تلقي الأوامر ، القائد يضع هدفا ويصبوا لتحقيقه بشغف يأسر المتطلعين إليه.إن القائد يقنع الآخرين من خلال مبادرته، تواضعه ، فطنته ، ضبطته لنفسه ، شجاعته ، إخلاصه ، حكمته ، وإيثاره ، ولا ننسى حسن التخطيط والتنفيذ والمتابعة.أنا أدعو كل ثائر حر يجد في نفسه هذه الصفات بأن يتقدم لأخذ زمام المبادرة، وأن يبدأ بالتخطيط وأن يحدد أهدافه ويسعى لتحقيقها وسيجد بأن الآخرين يتبعونه ويلتزمون أفكاره وآرائه ،وسيسعون لتحقيقها وسيقدمون الغالي والرخيص لفعل ذلك."

شيرين الحايك ترى أنه من الإفﻻس الفكري أن يكون للثورة قائد واحد برحيلة تنتهي الثورة :

"إنهم يعمدون إلى استهداف أبطال من ثورتنا لأنهم يعتقدون أننا مثلهم، مفلسين فكريا ً لدرجة أننا نملك قائدا ً واحدا ً فقط، و أننا برحيله سننهار، لا يعلمون أن أبطالنا تملأ السماء و أننا ننبت ُ من حيث لا يعلمون .."

وعلى صعيد آخر ترى ان جرائم النظام السوري التي زادت مؤخراً تؤكد ضرورة التخلص منه:

"لم يحصل في الثورة منذ ُ إندلاعها و حتّى الآن شيئا ً يؤكد ُ الحاجة للتخلص من النظام كما هي حوادث الأيّام الأخيرة. فكلّ شيء يحصل، كلّ هذا يؤكد بأنّ النظام الحالي ليس َ نظام الشعب و لا يمتّ له بصلة ٍ ، بل انه ُ على استعداد ٍ لإرتكاب أفظع المجازر، و عندما أقول أفظع المجازر فأنا أعني أفظع،  كي يقاوم هذا الشعب الذي أنحني، أنحني بشدّة أمام عظمته."

بعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا