مجزرة بورسعيد تلك المجزرة التي حدثت أثناء مباراة كرة قدم و حسب رأي البعض أن ما حدث هو لمصلحة طرف معين ليساعد على اشتعال الوضع في مصر والانتقام من الألتراس الأهلاوي الذي كان له دور في الثورة المصرية، ولأن المجلس العسكري هو الحاكم الحالي في مصر يحمله العديد من النشطاء المسؤولية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق الإهمال، يرى حسام الأمير أن هذه المجزرة كشفت أن الحاكم أهم من المحكوم ومن الشعب فيقول:
"في بلدنا الحاكم أهم من المحكوم، فالمشير يذهب لاستقبال لاعبي الأهلي، ولا يستقبل جماهير الأهلي، فالجماهير يمكن تعويضها، مثلما يمكن تعويض الشعب، ولهذا لا نجد مستشفيات نعالج فيها مصابي الثورة، بينما (نطور) مستشفى السجن بمليون جنيه لاستقبال رئيس مخلوع! حتى المرض له عاده وممتاز، والحاكم يلعب في دوري الأضواء، أما الشعب فيلعب في دوري الحرافيش."
وعن عسكرة الدولة التي يقوم بها المجلس العسكري في مصر يضيف:
"وما زلنا نعاني من عسكرة الدولة، فلم يكفهم أن يحكموا، بل حولوا التحرير لثكنة عسكرية، وحولوا المصانع لانتاج المكرونة والحلة والبوتاجاز، ولم يتحولوا إلى مدنيين، فكانوا كالغراب الذي قلد مشية الحمامة، ولا يستقيم رمز السلام مع قمع السلاح، لذلك فقسهم الألتراس فغنى لهم (يا غراب ومعشش جوه بيتنا، بتدمر ليه متعة حياتنا)، والشيء الوحيد الذي قد يفيدنا نحن المدنيين من العسكريين، أن نسرق تكنولوجيا الإشعال الذاتي من بوتاجازات المصانع الحربية لنضعها في خطوط الغاز طالما أصروا على توصيله لمن يتهموننا بالعمالة لهم، فعلا (اللي عنده دم أحسن من اللي عنده رتبة)."
أما صاحب مدونة مجلة الإعصار فيرى أن على الشعب المصري أن يفكر بالحالة التي وصل إليها من الهمجية والعنف بدل التغني بالحضارة المصرية فيقول:
"على المصريين ان يتواروا خجلا من انفسهم وينظروا في المرآة ليتبينوا السفاحين والقتلة الذين يتخفون خلف ملامحهم. وبدلا من الحديث عن الحضارة وامتداداتها عليهم ان يفكروا بانكسار في الحالة التي وصلوا اليها حيث يمكن استئجار شخص بعدة مئات من الجنيهات ليودي بحياة شخص لا يعرفه. صحيح ان مثل هذه الاشياء موجودة في كل المجتمعات ولكن مبعث خطورتها في مصر انها وصلت الى حد الظاهرة المتكررة. على المصريين ان يفكروا ان لديهم نسبة من اكبر نسب الامية في العالم، وان لديهم صور بشعة اخرى من الامية تتجاوز بكثير معرفة القراءة والكتابة. المصريون ببساطة لا يحسنون شيئا على الاطلاق، حتى انهم لا يعرفون كيف يصوتون في الانتخابات."
ويضيف في نهاية المقال:
"الفائز الوحيد في اللعبة هو مبارك ونظامه الذي ينطبق عليه المثل "من جد وجد ومن ذرع حصد". فقد ربي الرجل اجيالا من البلطجية على مدى ثلاثة عقود، ما زالت تعلن عن وجوده القوي على الساحة. ومن يدري فربما بعد ان يخلد الرجل الى الراحة والدعة في مقبرته يظل هؤلاء البلطجية هم مأثرته وبصمته الوحيدة في تاريخنا الطويل الذي يمتد الى سبعة الاف سنة ونيف وثلاثين سنة."
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
