مدونون عرب يتضامنون مع حمزة كاشغري

تاريخ النشر: 08 فبراير 2012 - 09:31 GMT
اعتذار حمزة كاشغري على صفحته في تويتر
اعتذار حمزة كاشغري على صفحته في تويتر

ما زالت قضية الصحافي السعودي حمزة كاشغري تشغل الرأي العام السعودي والعربي أيضاً، فقد أصبح  حديث الساعة، ففي السعودية قام نشطاء الانترنت بإنشاء العديد من صفحات التي تطالب بمحاكمتة منها صفحة "نريد محاكمة الملحد حمزه كاشغري لتطاوله على ذات الله سبحانه ونبيه الكريم" أما خارج السعودية فقد تضامن بعض المدونون العرب معه، يتسائل المدون اللبناني على مدونة خربشات بيروتية

"أين العيب في القول بأنني في عيد ميلاد الرسول التفت يمنى ويسار فأرى كل شيء يدور حوله، فتعجبني منها أشياء وأكره منها أشياء؟ ألا يضايقكم الكاذبين والمرائين الذين يرفعون اليافطات المناسبات الدينية وكل ذلك فقط من أجل عيون الناس، وهم السارقين المختلسين؟"

ويضيف في نهاية المقال:

"حمزة كاشغري ضحية الناس الذين اعتنقوا أغشية الدين لا لبه والذين لم يروا في الدين سوى ستاراً يلبسونه ويخلعونه متى شاؤوا. حمزة كاشغري رجل صادق أراد أن يقتدي بالرسول فيصافحه مصافحة الند للند..
قبل ربع ساعة لم أكن أعرف من هو حمزة كاشغري، ولكن الآن أنا متيقن بانه رجل شجاع في زمن قلّ فيه الشرف وكثر الزيف."

أما المدونة الفلسطينية صاحبة مدونة دونكيشوتات فتقول:

"وما لفتني هو العناوين التي تناولت هذه التغريدات، فمنها من اعتبر أنّ تغريدات الكاشغري تتهجم على الرسول الكريم فهل يغضب الوزير.لم يسأل أحدٌ مثلًا، هل يغضب الرسول، هل ينزعج من ذلك الكلام، هل يرى فيه إهانة لموقعه. وكأنّ محمد لم يكن نبيًا للإنسانية، وكأنّه لم يؤذَ ويُرمى بالأشواك والحجارة، ويُضطهد ويتّهم بالكذب ورغم كل ما مرّ عليه وقف بعد فتح مكّة ليقول لكلّ من عاداه إذهبوا فأنتم الطلقاء، تحرّروا من قيودكم الدنيوية، تحرروا من مراكزكم وسلطانكم، أنا بشرٌ مثلكم أجوع وأعطش وأمشي في الأسواق.النبي كان عظيمًا لأنّه إنسانّ سار على درب الآلام، لم يستسلم للجاه، لم يرث النبوة، لم يسأل عن مكانة، كان عظيمًا لأنّه عرف معنى الإنسان.لماذا تزرعون في عقولنا هذه الأفكار، الرسول لن يغضب من هكذا كلام، ربّما يفرح لأننا كنّا ولو لحظة صادقين مع أنفسنا، ربما يريدنا أن نخترق زيف مشاعرنا المتراكمة، أن نكفّ عن الإيمان الموروث، أن نفكّر ونحدثه كصديق، نحن بحاجةٍ إليه وهو المخلّص من عذاباتنا."

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجّه أمراً عاجلاً  لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية بالقبض فوراً على حمزة كاشغري. 

وأنت عزيزي القارئ هل تعتقد أنه يجب أن تتم محاكمته ليكون عبرة لغيرة، أم يعتبر اعتذاره  كافياً وتجب مسامحته؟؟

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا