مازالت تبعيات أحداث مجزرة بورسعيد تؤثر على الساحة المصرية بشكل كبير، في حي لم يرضي رد فعل مؤسسات الدولة الشعب ولا النشطاء. وعن ردة فعل رئيس الوزراء كمال الجنزوري وكلمته في مجلس الشعب يقول صاحب مدونة مجلة الإعصار:
"لقد تفضل حضرة صاحب العزة دولة رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري فيما يشبه المن علينا – للمرة الاولى في التاريخ المصري الاسود - واعلن انه يتحمل المسئولية "السياسية" عما حدث. أما المسئولية الجنائية فلا شك يتحملها نزلاء طرة وهو الامر الذي لم يتطرق اليه رئيس الوزراء. والمسئولية الاخلاقية ربما يعهد بها سعادته الى وكالة المخابرات الامريكية او الموساد الاسرائيلي واذا لم يرغب أي منهما في تحملها فليوسدها ضمائرنا الموجوعة ويستريح".
"عذراً حماة سامحينا" كان هذا الإسم الذي اطلقة الثوار على هذه الجمعة التي جاءت في الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة عام 1982، يرى ياسين السويحة أن من يعتبرون إحياء ذكرى حماة انتصاراً للإخوان المسلمين، بأنه لا يمكن اعتبار الإخوان المسلمين أولياء الدم فيقول:
"مجزرة حماة كانت افتتاحاً مغرقاً في الدّم والرعب والموت لمملكة الصمت، هي المأساة المؤسِسة لأسوأ الممارسات الفاشيّة لسلطة قررت أن الاستثمار في الرّعب يُنتج سنواتٍ من الاستتباب المطلق للسلطة والحكم دون أيّ معارضة. مجزرة حماة هي ذلك الثقب الأسود في الذّاكرة الذي ترسّخ عميقاً في عقول وقلوب جيلٍ علّم أبناءه أنّ الصمت فضيلة، وأن تعطيل العقل مفتاح سعادة، أو على الأقل سبيل أمان. ليس الإخوان هم أولياء الدّم، بل كلّ السوريين والسوريات، بما فيهم أولئك الصامتين الذين يستجرّون صمتهم من نبع الرّعب الذي ﻻ يُنضبه الزّمان. سوريا بأكملها، والسوريون جميعاً أولياء الدّم، أكان الدّم الذي سُفك في حطام مدينةٍ منكوبة، أو ذلك الذي لم يُسفك بل تم زرع مخبرين فيه بين كلّ كريّة حمراء وشقيقتها".
أما المدون التونسي صاحب مدونة Ecrits anonymes فيرى أن الثورات العربية وإن كانت دوافعها ظاهريا اجتماعية ومعيشية إلا أن محركها الأساسي هو الهوية وخصوصا "الهوية الإسلامية" فيقول:
"ولكي يكتمل المشهد وتحقق الثورة الاسلاموية أهدافها المجيدة يجب أن يقع ترجمة مبادئ الرجعية الاجتماعية والسياسية على الأرضية الدستورية أوّلا والتشريعية ثانيا وأغلب الظنّ أنّ ذلك سيتحقق من خلال الدستور التونستاني القادم الذي سينص صراحة على أنّ الشريعة هي المصدر الأساسي للتشريع في الإيالة التونسية. تبعا لذلك ستضمحل بقدرة قادر كلّ الحواجز القانونية التي كانت تقف عقبة أمام إصدار نصوص تقمع الحرية الفردية والفكرية باسم المحافظة على المقدسات وستصبح أحكام مجلة الأحوال الشخصية مجرد حبر على ورق يمكن لكل محب للشريعة وأصولها أن يطعن في دستوريتها أمام القضاء".
رغم أن الربيع العربي لم يصل إلى لبنان إلا أن الأوضاع فيها سيئة للغاية، خضر سلامة صاحب مدونة مواطن جوعان يطرح أسئلة عديدة عن الواقع السيء في لبنان فيقول:
"لماذا يقبل اللبناني أن يستثني زعيمه، في معرض هجومه على الفساد في بلاده؟ لماذا؟
لماذا يكون اللبناني مديونا بعشرة آلاف دولار منذ ولادته لسد دين عام لبلد لم يقدم له أي خدمات مدنية او ادارية الى الآن؟ لماذا؟
لماذا يكون للطائفية والعنصرية والصهيونية في آن معاً، قناة تلفزيونية في لبنان؟ لماذا؟
لماذا تبلغ مساحة ضريح لص كرفيق الحريري، مئة متر مربع، بينما لا يجد الفقير البيروتي مالاً يكفيه لمساحة قبر حين يموت؟ لماذا؟".
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا
