سعت جماعة الاخوان المسلمين للسيطرة على السلطة في مصر بعد خلع الرئيس السابق حسني مبارك، حسب وجهة نظر المدون المصري علاء لاشين الذي كتب عن موقف الأخوان المسلمين وسعيهم وراء السلطة قائلاً:
"ومع الاطار والفكر السياسي ذو الخبرة الكبيرة الذي يتمتع به جماعة الاخوان المسلمين جائت مواقفهم بعد التنحي موافقة ومتفقة مع المجلس العسكري في عدم النزول في اي من المليونيات التي دعا لها الثوار وعدم مشاركة الثوار اي من مظاهر الاعتراض على المجلس العسكري في اشارة لابداء الوفاق بين الاخوان والمجلس العسكري والذي اصاب كثيرين من السياسين والمتابعين بالدهشة ... لما هو غريب في علاقة غريبة تنشأ بين اثنين من الاعداء والتاريخ حافل بهذه العداوة ."
ويضيف قائلاً عن استخدام المجلس العسكري لسياسة "قرص الودان" مع الإخوان المسلمين، بعد تمكنهم من تحقيق أهدافهم والوصول إلى البرلمان:
"هذه السياسية التي تعتمد على تجاهل البرلمان المصري وجعله مجرد مكلمة ولا يستطيع ان يقوم بتشريع قانون واحد فالمجلس العسكري يتسابق باصدار مراسيم عسكرية وقوانين متجاهلا الحق الاصيل للبرلمان في تشريع قوانين الدولة ومنكرا اي صلاحيات للبرلمان الذي تحتل جماعة الاخوان المسلمين اغلبية نسبية فيه.؟
أما المدون المصري محمد رزق فيقول عن الصدام الفكري بعد الثورة:
"ان الشعب حينما تكلم وبدأ كل فصيل في التعبير عن آراؤه وتوجهاته قد انكشف وجهه سلبيا كان او إيجابيا وهنا حدث الصدام المجتمعي بين الشعب وتياراته و لكن هذا الصدام محتم ومن حسن الحظ ان ذلك الصدام لم يستطع ان يسبب العديد من المشكلات التي كانت متوقعة وذلك لقدرة الشعب المصري لإمتصاص وتحليل وتقبل ماهو جديد وذلك الصدام الحادث هو نتيجة لأن الشعب كان يسير في إتجاه معين وفجأة ودون سابق إنذار يتعرف علي تيارات تسير في عكس الإتجاه المألوف وذلك ما نراه من الجماعات التي بدأت في الظهور"
ويضيف قائلاً:
" ولكن شاء القدر ان يكشف لنا حقيقة المتلونون الذين كانوا سيشكلون خطرا كبيرا إذا ما كانوا مستترين وخطرهم سيكون اكبر..تلك الثورة التي حدثت في مصر نستطيع ان نطلق عليها ثورة سقوط الأقنعة..فلقد عرفنا حقيقة من يدعي انه كان مضطهد في عصر النظام البائد و إكتشفنا نفاق من كان يزعم انه معارض و محاباة شيوخ النظام وتضليلهم وعرفنا عن ماذا يبحث كل تيار..فمنهم من يجري وراء الكراسي والسلطة فقط ولا يهمه مصلحة الوطن ومنهم من يريد تطبيق ايدولوجياته المتعصبة المتشددة مستترا خلف شعار تطبيق شرع الله او قناع زائف للحرية .. ستجد خطابات جديدة عليك واغلبها لن يكون في مستوي طموحك وستري مفاجآت كثيرة وذلك يجب الا يؤثر عليك بالسلب ويحبطك وإنما يجب ان يدعوك ذلك للتفاؤل."
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا