في مصر قضيتان تشغلان الشارع المصري، الأولى جلسة النطق بالحكم في قضية قتل المتظاهرين المقامة ضد الرئيس السابق المخلوع حسني ومبارك ومعاونيه التي قررت في الثاني من يونيو القادم، يعرض المدون المصري علاء لاشين الآراء المختلفة حول هذا الموضوع فيقول:
"ترى طائفة كبيرة من الشعب والداعية للاستقرار بغض النظر عن ما سيحدث او ما سوف يحدث ان المحاكمة جائت عادلة وان مبارك لن يفلت من العقاب ولا تعير هذه الطائفة اي اهتمام او تفكير في احتمالية برائة مبارك التي قد تحدث وقد يصابوا حينها بالدهشة!"
وعن طائفة الثوار يقول:
"وترى طائفة الثوار في هذه المحاكمة من بدايتها انها هزلية ولم ترتقي الى المحاكمة الثورية لاي حاكم فاسد ثار شعبة على فسادة ... كما ترى ان الموعد المحدد للنطق بالحكم هو تمهيد لاحداث قادمة من المجلس العسكري لاجهاض ثورتهم والقضاء عليها حتى يبقى فسادهم ويأتي رئيس من البالون لا يمثل الا قراراتهم وتعليماتهم له."
أما القضية الثانية والتي اعتبرها العديد من النشطاء أنها مضيعة للوقت وأن هناك الكثير من المشاكل والأمور العالقة بحاجة للإهتمام أكثر منها، قضية إهانة النائب زياد العليمي للمشير، صاحب مدونة مجلة الإعصار يكتب عن هذا الموضوع:
"اول من اثار هذه القضية هي صفحة المجلس الاعلى للقوات المسلحة على الفيسبوك. وانا لدي اعتقاد ان من يشرف على هذه الصفحة هو جندي او ضابط صغير ربما يؤمن بان انماط التعامل داخل المؤسسة العسكرية القائمة على التراتبية هي ما يجب ان يطبق في الحياة المدنية ولا يعتقد ان ضابطا من رتبة اصغر يمكن ان يوجه نقدا لرتبة اكبر. وكان يمكن الا تكون هناك ازمة لو لم تنشر هذه الصفحة الموضوع. والصفحة لها تاريخ في الخروج بمثل تلك الشطحات الغريبة مثل اتهام اساتذة ومدرسي الجامعة الامريكية من المصريين بانهم يخططون لتدمير مصر. وربما يفعل المجلس العسكري خيرا لو الغى هذه الصفحة او خصصها لهدف اخر غير الدفاع عن المؤسسة العسكرية ازاء ما تعتقد انهم خصومها."
ويضيف قائلاً:
" الموقف الاخطر هو موقف البرلمان الذي يصر على ان النائب يجب ان يعتذر ويحيله للتحقيق. الاغلبية في البرلمان هم من الاحزاب الاسلامية وهم ينطلقون في مقولاتهم من التراث والتاريخ العربي الذي يقدس الحاكم او السلطان ويعتبر المساس به امر مستنكر وهي امور لا تتماشى اطلاقا مع واقع عالمنا الحديث ولا طرقه خاصة في مجتمع يخطو خطواته الاولى في الديمقراطية. اننا بذلك نضفي قداسة على طنطاوي يجب ان يعمل هو على مقاومتها لاننا نحله محل المرشد الاعلى للثورة المصرية ونضعه في منزلة خامنئي على طريقة ايران. وفي النهاية فاقوال العليمي ليست هي التي ستحدد مكانة طنطاوي ورفاقه في التاريخ. "
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.