أغلق باب الترشيح للمشاركة في انتخابات الرئاسة المصرية التي من المقرر عقدها في شهر مايو/آيار القادم لتستقر القائمة النهائية للمرشحين على ٢٣ مرشحاً في أول انتخابات تشهدها مصر بعد ثورة ٢٥ يناير التي أطاحت بثلاثين عامًا من حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وضمت القائمة مرشحين من تيارات سياسية مختلفة مثل الإخوان المسلمين والتيارات الليبرالية وبعضا من رموز النظام السابق أيضا!؛ حيث شهدت الساعات الأخيرة من سحب أوراق الترشيح في مقر لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية وصول عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية السابق إلى المقر لترشيح نفسه ضمن مجموعة من أنصاره الذين هتفوا "الشعب يريد عمر سليمان" وسط معارضة شديدة من قوى الثورة لهذا الترشيح قوبلت بترحيب واسع من قطاعات مالية بهذا الترشيح بعد الانفلات الأمني والتدهور الاقتصادي الذي تعرضت له مصر بعد ثورة ٢٥ يناير.
من جهة أخرى، أثار دفع جماعة الإخوان المسلمين المصرية بمرشحها المهندس خيرت الشاطر في الانتخابات القادمة انتقادات واسعة في الشارع المصري بسبب مخالفة هذا القرار لتصريحات الجماعة قبل فتح باب الترشح والقاضي بأنهم لن يخوضوا سباق الرئاسة.
كما وأثار حازم صلاح أبو اسماعيل وهو مرشح آخر محسوب على التيار الإسلامي الجدل مؤخرًا بسبب ادعاءات بحمل والدته للجنسية الأمريكية مما يفقده الفرصة في الترشح بحسب الدستور المصري الذي يمنع ترشيح من لا يتمتع والداه بالجنسية المصرية مما دفع أبو اسماعيل للتوجه إلى محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة للحصول على قرار يفيد بحقه في الترشح للانتخابات الرئاسية لعدم ثبوت حصول والدته على الجنسية الأميركية.
ويعتبر الدكتور أيمن نور من المرشحين البارزين في سباق الرئاسة فهو الرجل الذي نافس الرئيس المصري السابق حسني مبارك في انتخابات الرئاسة التي أجريت في العام ٢٠٠٥م وحل في المركز الثاني بعد مبارك بحسب الأرقام الرسمية.
ودخلت أسماء أخرى السباق الرئاسي مثل أحمد شفيق الذي شغل منصب رئيس الوزراء أيام الثورة والدكتور عبد االمنعم أبو الفتوح الذي استقال من جماعة الإخوان المسلمين ليتمكن من خوض الانتخابات الرئاسية المصرية.
وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر قد استبعدت عشرة مرشحين من السباق يوم السبت الماضي بينهم خيرت الشاطر مرشح جماعة الاخوان المسلمين ورئيس المخابرات السابق عمر سليمان والمرشح السلفي الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل والدكتور أيمن نور. وكان فاروق سلطان رئيس اللجنة قد صرح لرويترز قائلًا بأن المرشحين المستبعدين أمامهم 48 ساعة للتظلم من هذا القرار كما وامتنع عن تقديم تفاصيل بشأن اسباب استبعاد هؤلاء المرشحين.
من بين ٢٣ مرشحا اخترنا لكم أبرز ١٠ مرشحين في سباق الرئاسة المصرية الذي يبدأ قريبا، فمن تعتقدون بأنه الأحق برئاسة مصر؟
شاركونا برأيكم في التعليقات.