من قلب الأمة المصرية التي تشتهر بحس النكتة العالي إلى جانب الاهتمام بالفكاهة، اشتهر المقدم المصري الساخر "باسم يوسف" على موقع يوتيوب أولا قبل اندلاع الثورة المصرية بقليل لينطلق بقوة بعد الثورة في برنامجه "البرنامج" الذي يحظى بنسب مشاهدة عالية في كل من مصر والعالم العربي.
وبدلا من أن تلتفت قيادة البلاد إلى حل مشكلات مصر السياسية والاقتصادية؛ فوجئ المصريون والعالم باستدعاء المذيع باسم يوسف -والذي يشبهه الكثيرون بنظيره المذيع الأمريكي الساخر جون ستيوارت- إلى مكتب النائب العام للتحقيق معه بتهمتي ازدراء الأديان وإهانة الرئيس محمد مرسي.
لم يتخل باسم يوسف عن حس النكتة الذي اشتهر به في برنامجه الذي بات يستهدف مؤخرا العديد من أقطاب التيار الديني في مصر وأفرادا من جماعة الإخوان المسلمين بالنقد والسخرية؛ فتقلد قبعة شبيهة بقبعة الرئيس مرسي التي تقلدها إبان تلقيه شهادة فخرية أثناء زيارته إلى الباكستان والتي سخر منها معارضوه فأطلقوا عليها اسم "سلطانية مرسي" ليوجه باسم بذلك رسالة إلى المنزعجين من برنامجه وأدائه بأن "لا صوت يعلو فوق صوت السخرية".
وقد تابع باسم التغريد على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ليخرج بكفالة قدرها ١٥ ألف جنيهًا مصريًِا ويلاقي دعما شعبيا وعالميا كان آخره من نظيره الأمريكي "ستيوارت" الذي وجه رسالة عنيفة لمرسي قال فيها بأن "الرئيس القوي لا يقلق من فنان كوميدي".
وفيما تستمر القضية في التفاعل؛ نعرض لبعض من تعليقات باسم يوسف الساخرة والتي أودت به إلى مكتب النائب العام.