عقب انتهاء المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية 2012؛ يبدو أن خيارات المصريين الانتخابية قد توزعت بين السلفيين والإخوان المسلمين والقوميين والعلمانيين ورجال النظام السابق إضافة إلى اليساريين والمعتدلين أيضا وكذلك التيار الثوري من ثوار ميدان التحرير. وعلى الرغم من الأمل الذي كان يحدو المصريين في مستقبل أفضل لمصر عبر أول انتخابات رئاسية نزيهة بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك لتنهي حكما من الاستبداد الدكتاتوري الذي دام لما يقارب من 30 عاما إلا أن نتائج الانتخابات المصرية التي حصرت الاختيار بين الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين والفريق أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق تلقي ظلالا قاتمة على مستقبل مصر.
لماذا انحصرت خيارات التصويت بين المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق وهما اللذان لا يمثلان روح الثورة المصرية بأي شكل من الأشكال؟، فالأول تدعمه جماعة لها وزنها السياسي وأما الآخر فيعتبر من رجالات العهد السابق وكان قد صرح في غير مرة بأنه يعتبر مبارك "مثله الأعلى".
وقد لا يثير حصول مرشح الإخوان محمد مرسي على نسبة عالية من الأصوات أي استغراب بسبب كونه مرشحا إسلاميا في بلد يميل إلى التدين بفطرته إلا أن عنصر المفاجأة يكمن في وصول مرشح من "الفلول" أو رجال النظام السابق إلى صدارة الترشح في بلد ثار على الدكتاتورية والاستبداد طلبا لمستقبل أفضل مما يثير الشك في مدى النتائج الإيجابية التي جاءت بها ثورة 25 يناير والتي يرى الكثيرون أنها كانت سببا في الفوضى وعدم الاستقرار لمصر والتي وعد شفيق خلال حملته االناخبين بضبطهما في حال أصبح الرئيس القادم لمصر.
وحصل التيار الإسلامي على أعلى نسب في التصويت بما مجموعه 57% من الأصوات؛ وتركزت المنافسة بين 5 مرشحين وهم: محمد مرسي وأحمد شفيق وعبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وعمرو موسى أما نتائج كل منهم فجاءت على النحو التالي:
عبد المنعم أبو الفتوح: بنسبة 18% بواقع 3,936,264 صوتًا.
حمدين صباحي: بنسبة 22% بواقع 4,739,983 صوتًا.
عمرو موسى: بنسبة 11% بواقع 2,407,837 صوتًا.
محمد مرسي: بنسبة 25% بواقع 5,553,097 صوتًا.
أحمد شفيق: بنسبة 24% بواقع 5,210,978 صوتًا.
شاركنا برأيك في التعليقات: من تعتقد بأنه سيكون الرئيس القادم لمصر؟.