لتتخلص من ألمك المزمن.. صفي ذهنك!

تاريخ النشر: 01 أغسطس 2006 - 08:21 GMT

أكدت مجموعة من العلماء الأميركيين أن الاستخدام الجيد للعقل والتفكير يمثل السر في تخفيف الألم بشكل طبيعي، وأوضح الباحثون في دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية أن الاسترخاء والتأمل وتصفية الذهن من أهم الوسائل الطبيعية التي تساعد على التخلص من الآلام المزمنة دون الحاجة إلى الجراحة أو تعاطي العقاقير الدوائية المسكنة.  

 

وأشار الخبراء من المعاهد الوطنية الأميركية للصحة إلى أن الاسترخاء فعال في تخفيف أوجاع أسفل الظهر وآلام الصداع والتهابات المفاصل وغيرها من الاعتلالات ذات الآلام المزمنة.  

 

وبسبب الآثار الجانبية الشائعة للأدوية والعقاقير الكيميائية المسكنة للألم كتآكل بطانة المعدة تقلص استخدام هذه الأدوية وتزايدت الحاجة إلى اكتشاف طرق ووسائل طبيعية لتخفيف الألم.  

 

ويعرف الاسترخاء بأنه الحالة الذهنية البسيطة الناتجة عن تصفية الذهن والتخلص من الأفكار السلبية التي تشجع الألم وذلك بالتركيز على تكرار كلمة أو صوت أو فكرة معينة أو التفكير بعدد مرات التنفس إلى زيارات طبية قليلة ولا يسبب آثارا جانبية مزعجة بعكس العمليات الجراحية والأدوية القاتلة للألم التي تسبب إرهاقا جسديا وماديا كبيرا.  

 

وأوضح الباحثون أن الاسترخاء كالتوتر تماما ينشأ داخل الجسم ويؤثر عليه، فعندما يسترخي الإنسان ترتخي عضلاته المشدودة ويبطؤ تنفسه ويقل ضغط دمه وعمليات الأيض في جسمه كما يقلل من حدة العواطف والانفعالات المصاحبة له. أما في حالة التوتر أو القلق فيتهيأ الجسم لحالة الكر أو الفر فتنشد العضلات ويرتفع ضغط الدم ويتسارع التنفس وتبدأ الآلام في مراحل مبكرة.  

 

ومن جانب آخر، وبالاضافة الى الاسترخاء فقد أكد الأطباء أن بالإمكان استخدام تقنيات الوخز بالإبر والتنويم العقلي بدلا من عقاقير التخدير في العمليات الجراحية.  

 

حيث قام طبيب أمريكي مختص في مستشفى هنري فورد، بإجراء جراحة لركبته بدون تخدير لتحديد مدى فعالية تقنيات العلاج البديلة في تسكين الألم أثناء الجراحة، وأوضح أنه استطاع لم يشعر بالألم، كما تمكن من العودة إلى عمله وممارسة نشاطاته الحيوية خلال أيام قليلة بعد الجراحة.  

 

وهذه ليست أول الدراسات حول استخدام الإبر كمسكن قوي ، حيث أثبتت التجارب الطبية أن لتقنية الوخز بالإبر خصائص طبية كثيرة في تخفيف الآلام وعلاج بعض الأمراض كما وتخفف المضاعفات الناتجة عن عمليات الثدي الجراحية كما أثبتت آخر الدراسات الطبية.  

 

وأظهرت الأبحاث أن تقنية الوخز بالإبر فعالة تماما كالأدوية المستخدمة لتقليل الشعور بالغثيان والقيء الذي يلي العمليات الجراحية الرئيسة للثدي، وأشار الباحثون إلى أن حوالي 70% من المرضى الذين يخضعون لجراحة الثدي يصابون بغثيان وقيء بعدها إلا أن تقنية وخز الإبر مفيدة في تقليل هذه المضاعفات.