جددت اوكرانيا الاحد، تعهدها بعدم استخدام الاسلحة بعيدة المدى التي تعتزم دول الغرب ارسالها اليها لضرب العمق الروسي، فيما انتقدت "تردد" هذه الدول في تسليمها طائرات مقاتلة.
وقال زير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في مؤتمر صحفي في كييف ان تلك الاسلحة ستستخدم فقط ضد القوات الروسية المتواجدة على الاراضي الاوكرانية، مؤكدا ان هذا الامر جرى تاكيده والالتزام به مرارا امام "شركائنا الاجانب".
وحرص ريزنيكوف عبر تصريحاته هذه الى تبديد مخاوف الدول الغربية التي تعهدت تزويدها اسلحة نوعية ذات مديات بعيدة، وكذلك الدول المترددة في اتخاذ مثل هذه الخطوة.
ومؤخرا، وعدت الولايات المتحدة بامداد الجيش الاوكراني صواريخ تجعل في مقدوره مضاعفة مدى القصف واستهداف خطوط الإمداد الروسية.
وبعض تلك الاسلحة يصل مداها الى نحو 150 كيلومترا، وهو ما يجعل الحلفاء الغربيين لكييف يخشون من احتمال استخدامها لضرب الاراضي الروسية، مع ما ينطوي عليه ذلك من احتمالات حصول تصعيد خطير للحرب.
وبرر ريزنيكوف الحاجة الى مثل هذا النوع من الاسلحة قائلا ان القوات الروسية نقل مقراتها ومراكز قيادتها ومستودعاتها الى اماكن تبعد اكثر من 100 كيلومتر عن خط الجبهة لحمايتها من نيران الجيش الاوكراني التي لا يمكنها حاليا ان تتجاوز 80 كيلومترا في مداها.
هجوم متوقع ووضع "يتعقد"
ومن جهة اخرى، انتقد ريزنيكوف "مماطلة وتردّد" الدول الغربية في تسليم طائرات مقاتلة لأوكرانيا، محذرا من أن ذلك سيكلف بلاده "المزيد من الأرواح".
وقال ان التوقعات تشير الى ان الشهر الحالي سيشهد هجوما روسيا نوعيا، متوقعا ان لا تتسلم بلاده ايا من الاسلحة بعيدة المدى الموعودة قبل حصول هذا الهجوم.
وتدور في الشرق الاوكراني حاليا معارك هي الاعنف منذ شهور، علما ان الجيش الروسي حقق في الاونة الاخيرة تقدما على تلك الجبهة، وهو يضع نصب عينيه حاليا مدينة باخموت التي تعد مركز الصراع، وبات يحاصرها حاليا..
ريزنيكوف اكد في هذا الصدد ان قوات بلاده لن تنسحب من باخموت التي شدد على انها ما زالت "قلعة، ورمزًا"، مع اشارته الى ان مثل هذه القرار يظل في المقام الاول مرهونا بهيئة الأركان العامة للجيش.
والسبت، أقرّ الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنّ الوضع "يتعقّد" على الجبهة وخصوصاً في باخموت التي تحاول القوات الروسية مدعومة من مرتزقة مجموعة فاغنر السيطرة عليها.
وسبق ان تعهد زيلينسكي بعد التخلي عن المدينة التي تعرضت لدمار هائل، مؤكداً أن الجيش "سيدافع ما استطاع" عنها.