اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية، مساء الأربعاء، النائب المفصول أسامة العجارمة بناء على مذكرة من أمن الدولة.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن وزير الداخلية مازن الفراية قوله إنه "بناء على المذكرة الصادرة عن مدعي عام محكمة أمن الدولة، اعتقلت الأجهزة الأمنية امس الأربعاء النائب المفصول أسامة العجارمة".
وكانت منطقة أم البساتين في العاصمة الأردنية عمان شهدت أعمال شغب يوم 6 يونيو نفذها مناصرو النائب المفصول
واندلعت أعمال الشغب عقب تصويت مجلس النواب الأردني على فصل العجارمة.
وصوت على فصل النائب العجارمة 108 نواب من بين 119 نائباً حضروا جلسة البرلمان.
وكان المجلس قد عقد جلسة خاصة بعد رفع 109 نواب في البرلمان مذكرة لرئيس المجلس تطالب بفصل العجارمة.
وصوت مجلس النواب الأردني قبل أسبوع على قرار لجنته القانونية، الذي ينص على تجميد عضوية النائب أسامة العجارمة عاماً واحدا، بسبب إساءته لمجلس النواب وهيبته وسمعته وأعضائه والنظام الداخلي للمجلس.
وقبل الجلسة الخاصة، بيوم واحد، وقعت مواجهات بين أنصار النائب العجارمة وبين قوات الأمن الأردنية.
وكانت البداية بكلمة للنائب أسامة العجارمة في البرلمان الأردني اتهم فيها الحكومة بـ "تعمد قطع الكهرباء لمنع وصول حشود من العشائر مؤيدين لفلسطين من دخول العاصمة عمان أثناء المواجهات الأخيرة بين فصائل مسلحة في غزة والجيش الإسرائيلي".
تطورت كلمة النائب إلى مشادة كلامية بينه وبين رئيس مجلس النواب، رأى فيها نواب تجاوزا منه على السلطة، فكانت النتيجة تقديم لائحة تطالب بتحويله إلى مجلس تأديب انتهت إلى تجميد عضويته.
وأثار قرار التجميد غضب أنصار أسامة العجارمة الذين خرجوا معبرين عن دعمهم له وتحديدا في منطقة ناعور، حيث تجمع أنصاره ودارت اشتباكات مسلحة بينهم وبين قوات الأمن، وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تصور المواجهات.
بدوره، أعلن الأمن العام الأردني عن انتشار أمني كثيف في لواء ناعور لمنع أي تجاوز للقانون، مؤكدا أنه سيعتقل كل من يحاول الوصول لمكان التظاهرات، ثم عاد الهدوء إلى المنطقة عقب تحذير الأمن العام.