الجامعة العربية ترحب بعودة وزير الخارجية السوري إلى اجتماعاتها

تاريخ النشر: 17 مايو 2023 - 01:17 GMT
الجامعة العربية ترجب بعودة وزير الخارجية السوري إلى اجتماعاتها

رحب امين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الاربعاء، بعودة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى مجلس الجامعة، وذلك في مستهل اجتماع المجلس التحضيري للقمة التي ستستضيفها مدينة جدة السعودية.

واعرب ابو الغيط في كلمته الافتتاحية في اجتماع وزراء الخارجية عن تمنياته ان تكون استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة "مقدمة لانهاء ازمتها ولاستعادتها لحيويتها وحضورها في العمل العربي".

وبدوره ايضا، رحب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بمشاركة سوريا في الاجتماع، مؤكدا رغبة بلاده في العمل مع الدول العربية لتعزيز استقرارها وامنها، وبما يفضي الى المضي قدما في مسار تنميتها وازدهارها.

وتلقى الرئيس السوري بشار الأسد الاربعاء الماضي، دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز، لحضور القمة التي ستعقد في 19 من أيار/مايو الجاري.

ووافق وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم في وقت سابق على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية وشغل مقعدها الدائم في المنظمة بعد سنوات من استبعادها جراء الحرب الدامية في البلد منذ العام 2011 .

كانت نحو 18 دولة عربية على رأسها السعودية بادرت الى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق حينها، كما علقّت جامعة الدول العربية عضوية سوريا مع اندلاع الحرب فيها عام 2011.

وادى النزاع في سوريا الى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد ملايين اخرين، فضلا عن الحاق دمار هائل بالبنية التحتية للبلاد.

ازمتا السودان واليمن

والى جانب عودة سوريا، ستتصدر اعمال القمة ازمتا السودان واليمن.

ويشهد السودان منذ منذ 15 نيسان/ابريل صراعا بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لحليفه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وقتل نحو 800 شخص بينهم اعداد كبيرة من الاطفال، واصيب الالاف منذ اندلاع القتال بين القائدين المتصارعين على السلطة، واللذين يتفاوض ممثلون عنهما في جدة منذ عشرة أيام، برعاية اميركية وسعودية.

وعلى صعيد الازمة المستمرة في اليمن منذ العام 2015، تسعى السعودية التي تقود تحالفا عربيا داعما للحكومة هناك الى التوصل الى اتفاق سلام بينها والمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومساحات واسعة من البلاد.

واخفقت العديد من المبادرات الدولية في التوصل الى حل للازمة في اليمن حتى الان. لكن الامال تجددت مع التغير المتسارع في المشهد السياسي في المنطقة في اعقاب اتفاق الرياض وطهران على استئناف العلاقات خلال مفاوضات استضافتها الصين الشهر الماضي.

ويرى مراقبون ان الاتفاق سيسهم في التهدئة على عدة جبهات طالما خاض فيهما البلدان مواجهات بالوكالة، وخصوصا في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، والتي باتت إيران حاضرة فيها أكثر من أي وقت مضى.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن