الجزائر: تنسيقية العروش تهدد بمقاطعة الانتخابات والتظاهر

تاريخ النشر: 09 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

هدد اعضاء بارزون في تنسيقة العروش بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان / ابريل المقبل والتظاهر مجددا وذلك بعد فشل المحادثات مع الحكومة الجزائرية في شأن الاعتراف بالامازيغية لغة رسمية، من اجل تسوية الازمة التي تهز المنطقة منذ ثلاث سنوات.  

ولوّح الناطق باسم التنسيقية بلعيد عبريكا بمعاودة التظاهرات في شوارع المنطقة الواقعة شرق العاصمة الجزائرية، وقال: "سنعاود الاحتجاجات في شوارع منطقة القبائل لمنع اجراء الانتخابات الرئاسية في نيسان / ابريل المقبل".  

وقال عضو التنسيقية ارزقي مهري: "سنرى معاودة للحوار في الشارع مع الاضطرابات وسيكون الضغط شديدا".  

وتعثر الحوار الذي بدأ مطلع كانون الثاني/يناير بعد محاولات فاشلة، عند نقطة يعتبرها الطرفان اساسية. اذ رأت الحكومة التي قدمت تنازلات في نيسان/ابريل 2002 عندما وافقت على الاعتراف بتمازيغت (الامازيغية) لغة وطنية عن طريق مصادقة مجلس الامة والمجلس الشعبي الوطني على ذلك، ان الاعتراف بها لغة رسمية على غرار اللغة العربية في الجزائر يجب ان يحصل عن طريق استفتاء شعبي. لكن العروش رفضت هذا الحل "من حيث المبدأ" بحجة ان "الهوية لا يمكن ان تطرح على الاستفتاء وان اللجوء اليه في نقطة واحدة لا يمكن الا ان يقسم الشعب الجزائري". وتخشى العروش ان يؤدي الاستفتاء الى رفض مطلبهم لان عدد الامازيغ في الجزائر يقدر بنحو ثمانية ملايين نسمة من اصل 32 مليوناً. وادى الفشل في الاعتراف بتمازيغت لغة رسمية الى عدم النظر في النقاط الاخرى من "مذكرة القصر" التي صادقت عليها حركة الاحتجاج في الحادي عشر من حزيران/يوينو 2001 في مدينة القصر قرب بجاية اثر الاضطرابات الدامية التي حصلت في "الربيع الاسود" والتي اوقعت نحو مئة قتيل والاف الجرحى.  

وافاد احد المختصين بهذا الملف ان الاسابيع المقبلة قد تكون دقيقة وخصوصاً مع التهديد بالعودة الى الشارع. وقال ديبلوماسي غربي "ان الحكومة عملت بمقولة فرق تسد اخذة في الاعتبار الخلافات السائدة في صفوف العروش ولعبت جيدا لكن ذلك قد يؤدي الى اضطرابات"—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن