العديد من قادة العالم سيتغيبون عن قمة ريو+20

تاريخ النشر: 18 يونيو 2012 - 04:21 GMT
العديد من قادة العالم سيتغيبون عن قمة ريو+20
العديد من قادة العالم سيتغيبون عن قمة ريو+20
سيتغيب ثلث قادة مجموعة الدول الثماني الأكثر ثراء في العالم وبينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قمة ريو الذي ستتخذ خلاله، بحسب الامم المتحدة، قرارات حاسمة بالنسبة لمستقبل الارض.
 
وبالإضافة إلى الرئيس اوباما، لن يحضر قمة ريو حول التنمية المستدامة التي تبدأ الاربعاء، كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الصيني هو جينتاو.
 
غير أن جميع هؤلاء المسؤولين سيجتمعون لمدة يومين ابتداء من الاثنين في المكسيك في اطار قمة مجموعة العشرين التي تضم أكبر 20 قوة اقتصادية في العالم.
 
وتعتبر الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وأزمة الديون في اوروبا والتحضيرات لخلافة رئاسة الجمهورية الصينية من العوامل التي أثرت بشكل كبير في قرار عدم المشاركة في المؤتمر الذي اتخذه كل من باراك أوباما وأنغيلا ميركل وديفيد كاميرون وهو جينتاو، بحسب ما علم لدى اوساط في الامم المتحدة.
 
وهدف هذه القمة تحديد بعض القواعد التي تسمح للبلدان الفقيرة بالاستفادة من النمو الاقتصادي من دون إلحاق الأضرار بالبيئة في كوكب يضم سبعة مليارات نسمة.
 
وكشفت هيلين كلارك التي تولت رئاسة الحكومة في نيوزيلاندا بين العامين 1999 و 2008 قبل أن تصبح مديرة برنامج الامم المتحدة للتنمية في العام 2009 لوكالة فرانس برس أنها تتفهم الضغوط السياسية الداخلية التي تدفع المسؤولين إلى تفادي التنقل إلى الخارج خلال فترات حساسة في بلادهم.
 
وقالت هيلين كلارك التي اضطلعت بدور مهم في تنظيم قمة "ريو +20" إنه "من الرائع دائما أن يحضر مسؤولو مجموعة الدول الثماني مناسبات مماثلة".
 
وأضافت "كنت رئيسة الوزراء في سنة انتخابية، وفي ظروف مماثلة ندرس بتمعن تنقلاتنا قبل أربعة أشهر من الانتخابات" مشيرة إلى أن "هذه الاعتبارات واقعية جدا وينبغي معرفة أي مناسبة تستدعي حضورنا أكثر من الأخرى".
 
وختمت قائلة "لهذا بالتحديد أنا لا أنتقد المسؤولين الذين فضلوا التغيب" عن قمة "ريو +20".
 
وفي المقابل، سيشارك في القمة رؤساء دول آخرون مثل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين والجنوب إفريقي جاكوب زوما ورئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو.
 
ولا شك في أن طيف المشاكل العالمية التي ستناقش قي ريو سيلاحق المسؤولين المتغيبين عن المؤتمر في بلدانهم، على حد قول هيلين كلارك التي أكدت أن "تدني المداخيل والاضطرابات الاجتماعية والتدهور البيئي مشاكل تواجهنا جميعا... ونحن بحاجة إلى رؤية مشتركة لحلها".
 
وتابعت "سوف نكون متجهين نحو الهاوية إن لم نتخذ التدابير اللازمة... فجميعنا يدرك أن الكوكب في خطر".
 
وأكد كل المسؤولين الذين لن يشاركوا في المؤتمر أنهم يأخذون هذه المسائل على محمل الجد. وكلف الرئيس أوباما وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تمثيل الولايات المتحدة في قمة "ريو +20".
 
وقد اعلن الموفد الأميركي المعني بالتغير المناخي تود ستيرن في الاونة الاخيرة أن "التنمية تصب في مصلحة اقتصادنا وأمننا الوطني، ولا شك في انها تخدم أيضا مصالح شعوب العالم أجمع".
 
وبحسب دبلوماسيين فرنسيين، سيطلق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند نداء في ريو يدعو من خلاله إلى اتخاذ تدابير رئيسية للتوصل إلى رؤية جديدة للتنمية تضع حدا لتدهور الموارد الطبيعية والبيئة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن