اعرب الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء، عن قلقه ازاء الاوضاع في اسرائيل بعد الاحتجاجات الواسعة على التعديلات القضائية التي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو تمريرها، مؤكدا انه لا ينوي دعوة الاخير لزيارة البيت الابيض خلال اي وقت قريب.
واعلن نتنياهو الاثنين، تعليق خطة التعديلات تحت ضغط احتجاجات حاشدة عمت الدولة العبرية على خلفية الخطة المثيرة للجدل، والتي تسببت بانقسامات وتجاذبات حادة داخل المجتمع الاسرائيلي، كما اثارت مخاوف من اندلاع اعمال عنف.
وشهدت اسرائيل على مدى شهور احتجاجات واسعة على خطة حكومة نتنياهو لادخال تعديلات على النظام القضائي تشمل الحد من صلاحيات المحكمة العليا ومنح الحكومة نفوذا اوسع في ما يتعلق بتعيين القضاة.
وينظر الى التعديلات على نطاق واسع باعتبارها تهدف الى منع عزل نتنياهو وحمايته من الدخول الى السجن، حيث انه يواجه حاليا محاكمات في قضايا فساد.
وجاء اعلان نتنياهو تعليق التعديلات اللقضائية بعدما دعا الرئيس إسحق هرتسوغ لوقف فوري لها اثر مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين اجتاحوا شوارع في تل ابيب احتجاجاً على إقالة غالانت.
وحذر بايدن الثلاثاء، من إن اسرائيل "لا يمكنها مواصلة هذا المسار"، في اشارة الى التعديلات القضائية، مؤكدا انه "قلق للغاية" مما يجري في الدولة العبرية.
وأضاف أنه لا يعتزم توجيه دعوة الى نتنياهو لزيارة البيت الأبيض خلال اي وقت قريب.
الزيارة ليست على الجدول
كان البيت الأبيض نفى الثلاثاء، وجود أي خطة على جدوله بشأن زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة، بعدما قال السفير الاميركي في اسرائيل توماس نايدس الذي قال انه يتوقع قيام بايدن بتوجيه مثل هذه الدعوة اليه عندما يزور البلاد قريبا.
وقال نايدس إنه "متأكد: أن نتنياهو "سيُدعى قريبا جدا" لزيارة البيت الابيض، والذي سبق له زيارته 50 مرة، مرجحا ان يتم توجيه هذه الدعوة بعد عيد الفصح اليهودي.
وقالت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض أوليفيا دالتون تعليقا على تصريحات نايدس انه "لا توجد خطة بهذا الشأن حتى الآن".
ويرى مسؤولون في الادارة الاميركية ان من شأن مثل هذه الدعوة اعطاء انطباع بالانحياز الى نتنياهو في المواجهة مع المعارضة، ومنجه بالتالي دفعة قوية بعد الاحتجاجات على خطة التعديلات القضائية.
وكانت واشنطن وجّهت انتقادات حادة لنتنياهو في أعقاب الاحتجاجات الواسعة على التعديلات القضائية، ما دفع الاخير إلى نقل رسائل طمأنة للادارة الاميركية أكد فيها عزمه تعليق العملية التشريعية الهادفة الى اقرار تلك التعديلات.
وعقب اعلانه رسميا عن تلك الخطوة، أشادت الخارجية الأميركية بالقرار معتبرة انه يمثل "خطوة مهمة للتهدئة والتوافق".
وانطلقت الثلاثاء، اولى جولات الحوار بين الائتلاف الحاكم والمعارضة في اسرائيل بخصوص التعديلات المثيرة للجدل، وذلك برعاية.الرئيس إسحق هرتسوغ.
وقال مكتب الرئيس الاسرائيلي في بيان مساء الثلاثاء، ان الجولة جرت في اجواء ايجابية، وانه تم الاتفاق على عقد جولة ثانية الاربعاء.