قالت وسائل اعلام اميركية واسرائيلية الاثنين، ان الدولة العبرية دعت قائدي الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) الى محادثات مصالحة في تل ابيب، مضيفة انهما "لم يستبعدا" اجابة الدعوة.
ونقل موقع قناة "الحرة" الاميركي عن مسؤولين في وزارة الخارجية الاسرائيلية قولهم ان تل ابيب عرضت "استضافة قمة" بين الرجلين، بهدف التوصل الى اتفاق ينهي اقتتالهما.
واكدوا ان المحادثات التي اجراها مسؤولون اسرائيليون في الاونة الاخيرة مع البرهان وحميدتي حققت تقدما على صعيد امكانية عقد لقاء بينهما في تل ابيب.
وبدوره، قال موقع "واللا" الإخباري ان وزير الخارجية الاسرائيلي ايلي كوهين اجرى اتصالات مع البرهان وحميدتي حثهما خلالها على وقف القتال، مضيفا ان مسؤولين في جهاز المخابرات "الموساد" بعثا رسائل للطرفين تطالبهما بوقف التصعيد.
وايضا اكد الموقع ان المحادثات مع البرهان وحميدتي "شهدت تقدما في الأيام الأخيرة"، مشيرا الى ان كوهين عرض عليهما الحضور إلى إسرائيل وعقد محادثات مصالحة.
وتابع ان الرجلين تعاطيا بايجابية مع هذه الدعوة و"لم يستبعدا إمكانية" اجابتها.
ومن شبه المؤكد ان الصراع الداخلي في السودان سيتسبب في ارجاء توقيع اتفاق تطبيع مرتقب بين هذا البلد واسرائيل، علما ان تل ابيب كانت تامل في ابرام الاتفاق قبل انتقال السلطة الى حكومة مدنية في الخرطوم.
ويتحسب سياسيون اسرائيليون من احتمال تبدد الامال بضم السودان الى قائمة الدول التي وقعت اتفاقات تطبيع مع اسرائيل، وذلك في حالة دخوله في "حرب أهلية شاملة".
وتقول تقارير ان اسرائيل تميل الى توثيق علاقتها مع حميدتي اكثر من خصمه البرهان رغم انها تربطها اواصر متينة مع الرجلين.
وسبق ان استقبل حميدتي ممثلي جهاز مسؤولين في جهاز الموساد الاسرائيلي دون عِلم الشق المدني في المجلس السيادي.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية حينها إلى ان الدولة العبرية تراهن اكثر على قائد قوات الدعم السريع في مراقبة حركة تهريب السلاح عبر البحر الأحمر إلى جهات معادية لها.