جدد رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين تهديده الثلاثاء، بسحب مقاتليه من مدينة باخموت شرقي اوكرانيا ما لم يحصل على الذخيرة التي يحتاجها، متهما الجيش بخداعه عبر ارسال 10 بالمئة فقط من الكميات التي طلبها.
وكان بريغوجين هدد الجمعة، بسحب عناصره من المدينة اعتبارا من التاسع من ايار/مايو الذي يوافق احتفال روسيا بيوم النصر، وذلك احتجاجا على عدم تزويده بذخائر واسلحة يطلبها لاستكمال السيطرة على باخموت.
والاحد، تراجع بريغوجين عن الخطوة بعدما قال انه تلقى وعدا بتزويده بالذخيرة التي كان اتهم الجيش الاسبوع الماضي بتعمد حجبها عن عناصره.
لكنه عاد الثلاثاء، وكرر تهديده بالانسحاب في تسجيل صوتي بثه تزامنا مع احتفال يوم النصر في الميدان الأحمر في العاصمة موسكو.
وقال بريغوجين في التسجيل انه تلقى امرا بعدم ترك مواقعه في باخموت، والا فان ذلك سيعتبر "خيانة للوطن".
واضاف انه امتثل للامر، ثم استدرك بانه في حال لم يحصل على الذخيرة المطلوبة فان عناصره سيتركون مواقعهم.
"خيانة للوطن"
وفي اشارة الى قادة الجيش، قال زعيم فاغنر انه في حال عدم الحصول على الذخيرة، فان من يخون الوطن حينها سيكون "الشخص الذي وقع على أمر تقديم القليل جدًا" منها.
وتابع ان عناصره سيبقون في باخموت "لبضعة أيام أخرى" في انتظار الحصول على ما يحتاجونه من الذخيرة.
وكان بريغوجين تحدث مساء الاثنين عن مؤشرات على ان مشكلة الذخيرة في طريقها الى الحل، لكنه قال الثلاثاء، انه "تم خداعنا" بعدما تم تلقيص الشحنة المرسلة الى نحو 10 بالمئة فقط.
ويقاتل عناصر فاغنر في الخطوط الأمامية في باخموت، ومن شأن انسحابهم ان يتسبب في وضع الجيش الروسي في موقع حرج في وقت تتحضر القوات الاوكرانية لشنّ هجوم مضاد وشيك.
ورفض المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على تصريحات قائد فاغنر، علما ان الاخير كثيرا ما كان يتراجع عن مثل هذه المواقف التي يقول محللون انه كان يعلنها بهدف الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين حتى يتدخل لصالحه، وبما يمكنه من استكمال السيطرة على باخموت.