تراجع رئيس مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية يفغيني بريغوجين الاحد، عن قراره سحب عناصره من مدينة باخموت شرقي اوكرانيا، بعد تلقيه وعدا بتزويدهم بالذخيرة التي كان اتهم الجيش الاسبوع الماضي بتعمد حرمانهم منها.
وفي تصريحات لم تخل من نبرة الغضب تضمنهما تسجيلا فيديو نشرهما جهازه الاعلامي الجمعة، قال بريغوجين ان العسكريين "البيروقراطيين" أوقفوا امدادات" الذخيرة لقواته في باخموت عندما رأوا انها كانت على وشك السيطرة على المدينة قبل 9 أيار/مايو الذي يوافق احتفال روسيا بالنصر على ألمانيا النازية في 1945.
وفي ما يشبه الانذار، قال بريغوجين ان قواته ستغادر المدينة بعد التاسع من الشهر الجاري وتتوجه الى الخطوط "الخلفية"، بعد ان تسلم مواقعها فيها الى الجيش.
وفي احد المقطعينن ظهر بريغوجين بين اكوام من جثث من قال انها لعناصر قواته، وقال مخاطبا وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف ان هؤلاء قتلوا "حتّى تتمكّنا من أن تسمنا خلف مكتبيكما!"، قبل ان يصيح قائلا بغضب "أين قذائفي اللعينة؟!".
وعقب تصريحات يريغوجين، اعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف استعداد قواته للحلول مكان عناصر مجموعة فاغنر في حال تنفيذ الاخيرة تهديدها بالانسحاب من مدينة باخموت .
ورد رئيس فاغنر بان اعرب عن ثقته بقدرة القوات الشيشانية على شغل المواقع في باخموت، شاكرا بنفس الوقت رمضان قديروف على هذا الموقف.
وعود بالحصول على الذخيرة
والاحد، قال رئيس فاغنر في رسالة صوتية عبر قناته على تيليغرام انه تلقى الليلة الماضية وعودًا بالحصول على كل ما يحتاجه عناصره من الذخيرة والأسلحة لاستكمال السيطرة على المدينة.
ويقاتل عناصر فاغنر في الخطوط الأمامية في باخموت، ومن شأن انسحابهم ان يتسبب في وضع الجيش الروسي في موقع حرج في وقت تتحضر القوات الاوكرانية لشنّ هجوم مضاد وشيك.
وقال بريغوجين إن وزارة الدفاع كلفت الجنرال سيرغي سوروفيكين بالتعاون مع مجموعته، علما ان الاخير قاد لعدة اشهر العمليات العسكرية في أوكرانيا قبل ان يخلفه رئيس الأركان العامة الجنرال فاليري جيراسيموف.
