تورط متنفذين فلسطينيين في بناء الجدار العنصري

تاريخ النشر: 11 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

البوابة-بسام العنتري 

اكد رئيس لجنة الرقابة في المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة ان اللجنة فتحت تحقيقا حول تورط شركات يملكها متنفذون في السلطة، في تزويد اسرائيل باسمنت لغايات تشييد الجدار العازل، لكنه نفى تقارير حول امتلاك عائلة رئيس الوزراء احمد قريع لاحدى هذه الشركات. 

وقال حسن خريشة ان التحقيق جاء على خلفية "شكوى مقدمة الى المجلس التشريعي اولا، ومن ثم ما تناقلته وسائل الاعلام المصرية في حينه حول الموضوع". 

واستدرك "طبعا نحن لا نعتمد على وسائل الاعلام كمصدر، ولكن زيادة في الاطمئنان، هناك تحقيق" في ما نشرته. 

وكانت صحيفة "العربي" الناطقة بلسان الحزب العربي التقدمي الناصري المصري، اوردت تقريرا تحدث عن تورط وزير فلسطيني عبر شركة يملكها شقيقه في امداد اسرائيل بالاسمنت المصري لغايات بناء الجدار الذي تشيده اسرائيل في عمق الضفة الغربية بذريعة منع تسلل فدائيين الى مدنها. 

واوضحت الصحيفة ان "شركة الطريفي وبالتحديد جمال الطريفي وشقيقه جميل وزير الشؤون المدنية" تورطا في هذه العمليات، مشيرة الى ان الكمية "التي حصل عليها الطريفي بداية من 14 تشرين الاول/أكتوبر وحتى 10 تشرين الثاني/نوفمبر.. 18 ألف طن أسمنت سائب".  

واكد خريشة ان التحقيق يتعلق بالدرجة الاولى "بالاسمنت المصري الذي دخل الى اراضي السلطة الفلسطينية، وقسم منه لا نعرف الى اين ذهب". 

واضاف ان التحقيق ينصب على ثلاث شركات فلسطينية يملكها متنفذون، وتتحدث معلومات عن قيامها بتزويد اسرائيل بهذا الاسمنت. 

وقال ان "اثنتين من هذه الشركات في الضفة الغربية والثالثة في غزة"، مضيفا انها "تعود لاشخاص بعضهم متنفذ، رغم انه لا يملكها بشكل مباشر"، وانما من خلال افراد في عائلته. 

ورفض خريشة الافصاح عن اسماء هؤلاء المتنفذين او الشركات التي اشار اليها. 

وقال ان لجنته ستكون مهمتها في هذه المرحلة "تقصي الحقيقة"، وان كان اعرب عن اعتقاده بانه "من الصعب على أي فلسطيني تصديق ان هناك فلسطينيين يساعدون بطريقة او باخرى في بناء الجدار". 

واستهجن خريشة ما وصفه بزج اسم رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع في هذا الموضوع، في اشارة الى تقرير بثته القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي وتحدث عن مشاركة مصنع خرسانة تمتلكه عائلته في عمليات بناء الجدار العازل. 

وقال ان "اسم احمد قريع لم يرد في هذا الموضوع (التحقيق) لا من قريب ولا من بعيد". 

واضاف ان "الاسرائيليين..ادخلوا اسم احمد قريع بهدف التاثير السياسي في الوقت الذي يقوم به قريع بجولة اوروبية في اطار حملته ضد الجدار". 

وكانت القناة العاشرة قالت في تقريرها إن "شركة القدس للأسمنت، التي تملكها عائلة قريع، تزود إسرائيل بالأسمنت المستخدم في بناء العازل". 

واضافت ان "قريع يزود إسرائيل بالأسمنت المستخدم في بناء أجزاء من الجدار خارج منزله في منطقة أبو ديس، بالقرب من القدس". 

وبثت القناة لقطات تظهر شاحنات لخلط الأسمنت تخرج من شركة القدس وتتوجه نحو مستوطنة معاليه ادوميم قرب رام الله في الضفة الغربية. 

وقد اكد خريشة ان "اسم شركة القدس غير وارد في القائمة الموجودة عندنا..هذه الشركة لم يرد اسمها مطلقا ونهائيا". 

ومن جهته، نفى قريع صحة التقرير الذي اوردته القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي حول مشاركة مصنع خرسانة تمتلكه عائلته في عمليات بناء الجدار العازل. 

وقال قريع للصحافيين عقب محادثات مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فاتاني في روما الاربعاء، "ادعوكم والاشخاص الذين قالوا هذا للقدوم والتحقق من ذلك بانفسهم على الارض". 

واضاف "هذا التقرير لا يساوي الحبر الذي كتب به". 

ومن جهتها نقلت وكالة انباء الاسوشييتد برس عن عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني قوله ان لجنة في المجلس تحقق في معلومات بهذا الخصوص. 

واضف عضو المجلس الذي لم تكشف الوكالة هويته قوله "إن هناك أدلة على تورط الشركة في عملية البيع" لكنه استدرك ان قريع "نقل ملكية الشركة إلى أحد أقاربه قبل عدة أشهر". 

وأضاف إن هذه الأدلة "تؤكد تورط قريع في أنشطة غير لائقة." 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن