قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، ان بلاده باتت مهددة من جديد بدبابات المانيا، معتبرا ذلك امرا "لا يصدق لكنه حقيقي" فيما حذر نظيره الاوكراني من ان موسكو تحشد "للانتقام" بلاده واوروبا التي تدعمها في الحرب ضد روسيا.
وقال بوتين في كلمة خلال احياء ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على الجيش الألماني في ستالينغراد جنوب غربي البلاد قبل ثمانين عاما، ان بلاده باتت مهددة مجددا بدبابات ليوبارد الالمانية، معتبرا ان "هذا أمر لا يصدق لكنّه حقيقي".
وكان الرئيس الروسي يشير في كلمته في الاحتفال الذي اقيم في مدينة فولغوغراد (ستالينغراد سابقا)، الى دبابات ليوبارد- 2 التي تعهدت برلين مؤخرا بتسليمها لاوكرانيا من اجل مساعدتها في القتال ضد القوات الروسية.
وقال بوتين ان خلفاء الزعيم النازي ادولف هتلر يريدون مرة اخرى محاربة روسيا على الأرض الأوكرانية باستخدام باندرفوتسي".
وباندرفوتسي هو اسم يطلق على أنصار الأوكراني القومي المتطرف ستيبان بانديرا الذي تحالف مع قوات هتلر النازية ابان الحرب العالمية الثانية.
ويعتبر بوتين ان كييف يحكمها نظام يسيطر عليه "النازيون الجدد" الذين ارتكبوا فظائع في اطار سعيهم الى ابادة المواطنين الناطقين بالروسية في شرق اوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي في اشارة الى المانيا ودول اخرى تعهدت تزويد اوكرانيا بالدبابات، ان بلاده لا ترسل مثل هذه الاسلحة الى حدودهم، لكن لديها ما ترد عليهم به، مؤكدا ان ذلك الرد "لن يقتصر على المدرعات".
واضاف ان تلك الدول لا تفهم أن "حربًا معاصرة مع روسيا ستكون مختلفة تمامًا".
وفي ذات السياق، حذّر المتحدّث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الخميس من أنّ بلاده ستستخدم كل القدرات التي تمتلكنها للردّ على اي اسلحة جديدة متقدمة سيرسلها الغرب لأوكرانيا.
روسيا "تحشد للانتقام"
وفي الجانب المقابل، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا خلال مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في كييف، بانها تحشد قواتها من اجل الانتقام، ليس من بلاده فحسب، بل ومن أوروبا بسبب دعمها لكييف.

واعتبر زيلينسكي، إنّ "حلم أوروبا سلمية" امر لا يمكن الوصول اليه الا مع اوكرانيا ومن خلال دحر روسيا.
وتستضيف كييف الخميس، اجتماعا وزاريا للاتحاد الاوروبي يسبق قمة سيعقدها الاتحاد في العاصمة الاوكرانية الجمعة، وهي الاولى من نوعها في تاريخ البلاد، ومن المقرر ان تبحث تسريع خطوات انضمام اوكرانيا الى الكتلة الاوروبية.
وستعقد القمة بحضور فون دير لايين وزيلينسكي ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ووزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل.
واقر المجلس الأوروبي الخميس، حزمة مساعدات عسكرية لاوكرانيا بقيمة 545 مليون يورو، جزء منها مخصص لجهود التدريب لبعثة الدعم العسكري التابعة للاتحاد في هذا البلد.
واكد بوريل في بيان ان هذه الحزمة، وهي السابعة منذ بدء الحرب العام الماضي "تمثل رسالة واضحة في وقت حساس" مفادها ان اوروبا ستواصل الوقوف خلف اوكرانيا مهما استغرق الامر.