سيدة تزعم: ابني متزوج من جنية.. ودار الإفتاء المصرية توضح

تاريخ النشر: 03 نوفمبر 2024 - 01:30 GMT
القرآن يحذر من علاقة الإنسان بالجن
القرآن يحذر من علاقة الإنسان بالجن

ردَّ الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال إحدى السيدات التي زعمت أن ابنها "متزوج من الجن"، مؤكدا أن هذه الأفكار لا تمت للواقع أو الدين بصلة، وهدفها في الغالب تضليل الناس وإرباك عقولهم.

جاء توضيح الشيخ عثمان، خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس"، حيث شدد على أن الادعاء بزواج البشر من الجن يعد من الخرافات التي ليس لها أساس ديني أو منطقي. 

وأوضح أن هذه القصص تتعارض مع العقيدة الإسلامية وتفتح باب الوهم والخداع، حيث يسعى البعض لاستغلالها لتحقيق أهداف مادية أو نفسية.

وأضاف أن فكرة "تسخير الجن" كانت خاصة بالأنبياء كمعجزة، ولم تمنح لعامة البشر، مشيرا إلى ضرورة تحصين النفس بالأذكار والاعتماد على القرآن الكريم لحماية النفس من الأفكار المغلوطة والشائعات التي تروجها بعض الجهات.

وأضاف: "القرآن يحذر من علاقة الإنسان بالجن، حيث قال الله: (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقًا)، مما يعني أن هذه العلاقة تزيد الإنسان قلقا وضررا".

الخداع والشعوذة

وأشار الشيخ عويضة، إلى انتشار حالات استغلال بعض الأشخاص لهذه المفاهيم لتحقيق مكاسب مادية، مستغلين خوف الناس وجهلهم، حيث يدَّعون القدرة على علاج المسحورين أو التعامل مع الجن، ويأخذون الأموال منهم بالباطل. 

وحذر من أن هذه الادعاءات لا تتعدى كونها خداعا وكهانة، مشددا على ضرورة الاعتماد على القرآن والأذكار لحماية النفس.

التحصن بآية الكرسي

وأوضح أمين الفتوى، أهمية التمسك بآية الكرسي كوسيلة للتحصين من أي ضرر، قائلا: "آية الكرسي من السنة النبوية التي يجب قراءتها بعد الصلوات وعند النوم، لحفظ النفس من أذى الجن". 

كما دعا إلى التوكل على الله واليقين بقدرته على الحماية، وأن الجن مخلوقات ضعيفة لا تأثير لها أمام التحصين بآيات الله.

وختم الشيخ عويضة عثمان، بقوله: "إن على المسلمين ألا ينخدعوا بمثل هذه الادعاءات، وأن يعتمدوا على الأذكار الشرعية للحماية من الخرافات والخداع"

وأكد أهمية نشر الوعي وتجنب الوقوع ضحية لهذه الأساليب التي تهدف إلى الاستغلال والخداع.