اظهر مقطع فيديو نشر الثلاثاء، قيام عناصر من حركة طالبان بجلد تسعة رجال بالسياط امام حشد من المتفرجين في ملعب رياضي مفتوح في مدينة قندهار جنوبي افغانستان.
واعلن المتحدث باسم مكتب محافظ قندهار الحاج زيد في تغريدة عبر تويتر ان الرجال التسعة تم جلدهم على الملأ في الملعب الرياضي، وذلك عقابا على ارتكابهم جرائم متنوعة.
وتلقى كل من الرجال الذين شوهدوا يجلسون على الارض بانتظار دورهم في العقوبة، ما بين 35 و39 جلدة، وهو الحد الاعلى الذي تلتزم به حركة طالبان بموجب تعليمات من القائد الأعلى والزعيم الروحي للحركة المتشددة هبة الله أخوند زاده.
وقال الحاج زيد ان مسؤولين من طالبان ووجهاء ورجال دين حضروا تنفيذ العقوبة، لكنه لم يوضح طبيعة الجرائم الموجهة لمن تم جلدهم.
وكان أخوند زاده امر القضاة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، باستئناف تطبيق احكام الرجم والجلد وبتر أطراف اللصوص، اضافة الى تنفيذ عمليات الإعدام علنا، و"بما يتوافق مع الشريعة".
The nine men were lashed by #Taliban at the Ahmad Shahi Football stadium in #Kandahar Province #Afghanistan . pic.twitter.com/u2PS0NrmiF
— Abdulhaq Omeri (@AbdulhaqOmeri) January 17, 2023
وكانت الحركة التي تتبنى تفسيرا متشددا للشريعة الاسلامية قد نفذت علنا عشرات من هذه العقوبات إبان فترة حكمها السابقة للبلاد عام 2001، وها هي تستأنفها بعد عودتها الى السلطة في آب/أغسطس 2021.
والى جانب العقوبات التي يعتبرها الغرب وحشية، اتبعت طالبان -خلافا لتعهداتها- نهجا متدرجا في التضييق على حريات النساء، بدأته بطردهن من الوظائف الحكومية، ومنع سفرهن دون محرم، فضلا عن فرض ارتداء البرقع عليهن خارج المنزل.
والشهر الماضي، قررت حركة طالبان منع التعليم الجامعي للاناث في افغانستان، مؤكد ان ذلك قرار نهائي، وانها لن تتراجع عنه "حتى لو القوا علينا قنبلة نووية".
وجاء القرار بعد شهور من قرار اخر اصدرته الحركة وقضى بوقف التعليم الثانوي للاناث.
وبررت طالبان القرار بعدم التزام الطالبات بقواعد ارتداء الحجاب.
ولاحقا، اتخذت طالبان قرارا بمنع عمل النساء في المنظمات غير الحكومية، سواء محلية او دولية.