شنت اسرائيل غارات جوية على اهداف في قطاع غزة صباح الخميس، وذلك بعد اطلاق صواريخ من القطاع على مناطق جنوبي اسرائيل، غداة استشهاد 11 فلسطينيا خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود ان مقاتلات اسرائيلية اطلقت عددا من الصواريخ على موقع تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قرب مخيّم الشاطئ شمال غربي غزة، اضافة الى موقع آخر في وسط القطاع.
وكان الجيش الاسرائيلي اعلن في وقت سابق الخميس، انه اعترض عبر نظام القبة الصاروخية خمسة من اصل ستة صواريخ اطلقت من قطاع غزة، مشيرا الى ان الصاروخ السادس سقط في منطقة مفتوحة
"جريمة كبرى"
وجاء اطلاق الصواريخ بعد اقل من يوم على قتل القوات الاسرائيلية 11 فلسطينيا وجرحها ما يزد عن مئة اخرين خلال اقتحامها مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ووصف هذا الاقتحام بانه الاكثر دموية في الضفّة الغربية منذ 2005.
تغطية صحفية: "لحظة قصف طائرات الاحتلال لموقع عيسى وسط قطاع غزة". pic.twitter.com/MwHa0pgox3
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 23, 2023
وقالت حركة الجهاد الاسلامي عقب العدوان الاسرائيلي في نابلس ان الواجب يحتم عليها الرد على هذه الجريمة.
وقال الأمين العام للحركة زياد النخالة إنّ إسرائيل ارتكبت "جريمة كبرى" بحق الفلسطينيين، و"واجبنا كقوى مقاومة أن نردّ على هذه الجريمة دون تردّد".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه قام خلال العملية التي نفذها في نابلس "بتحييد ثلاثة مطلوبين" يتهمهم بتنفيذ عمليات إطلاق نار والتخطيط لشن هجمات.
واضاف البيان ان المطلوبين الذين "تحصنوا في شقة" تبادلوا اطلاق النار مع الجيش الذي قصف الشقة بعدة صواريخ اثناء الاشتباك.
رشقة صاروخية اتجاه العدو ...#غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/Ce9H4JwYC4
— آلُرٍآدِعٍ آلُفَلُسطُيَني ? (@Alradealflsteny) February 23, 2023
كما زعم بيان الجيش الاسرائيلي ان جميع من قتلوا خلال العملية كانوا قد اطلقوا النار على الجنود، مشيرا الى انه يتحقق في الاثناء من الانباء التي تحدثت عن ان اثنين من الشهداء الفلسطينيين كانا مسنين.
وتراوحت أعمار الشهداء بين 16 عاما و72 عاما بحسب وزارة الصحة الفلسطينية التي نشرت أسماءهم، ومن بينهم قائد سرايا القدس، كتيبة نابلس الشهيد محمد أبو بكر (عبد الغني)، الذي نعته حركة الجهاد الاسلامي قائلة انه "قضى في معركة صمود ضد قوات الاحتلال المجرم".
"مجزرة رهيبة"
وحملت الرئاسة الفلسطينية التي ادانت "العدوان الإسرائيلي"، حكومة الاحتلال "مسؤولية هذا التصعيد الخطير"، فيما وصف أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير حسين الشيخ ما حصل في نابلس ابنه "مجزرة".

كما حملت جامعة الدول العربية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة مسؤولية هذه "المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء".
أعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلقه البالغ"، إذ شدّد مسؤول السياسة الخارجية في التكتل جوزيب بوريل على "الأهمية القصوى لسعي كل الفرقاء لإعادة إرساء الهدوء واحتواء التوترات".
وبينما أعربت الولايات المتحدة عن "قلقهما" إزاء أعمال العنف في الاراضي الفلسطينية، فقد دعت فرنسا جميع الأطراف إلى الامتناع عن الاعمال التي يمكن أن يؤجّج العنف.
