اعادت الفضيحة الجنسية الجديدة لرودي جولياني الى الذاكرة مشهد فيلم بورات المحرج، والذي ظهر فيه وهو يدس يديه في بنطاله ويلمس نفسه اثناء كان مستلقيا على سرير امام مذيعة مزيفة.
وكشف النقاب الثلاثاء، عن دعوى بالحق المدني رفعتها موظفة سابقة لدى جولياني المحامي السابق لدونالد ترامب، تتهمه فيها بالتحرش والاعتداء عليها جنسيا، وتطالب بتعويضات بملايين الدولارات.
تفاصيل الدعوى والاتهامات
نفى جولياني بشدة اتهامات دانفي بوصفها "محاولة ابتزاز"، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" عن ممثل لرئيس البلدية السابق، والذي اكد ان الاخير يعتزم الدفاع عن نفسه بمواجهة تلك الادعاءات.
وفي الدعوى التي رفعتها رسميا الاثنين، وجاءت في 70 صفحة، قالت نويل دانفي ان جولياني (78 عاما) ارغمها على ممارسة الجنس الفموي خلال سهرة حمراء تخللها شرب الخمور في شقته في "آبر إيست سايد" بمنطقة مانهاتن.
وقالت دانفي ان محامي الرئيس السابق كان مدمنا على الكحول وكذلك على حبوب الفياغرا التي لا يتوانى عن تناولها علانية، مؤكدة ان لديها تسجيلات صوتية تثبت تحرش جولياني بها.
واضافت انه كثيرا ما كان يطلب منها العمل في المكتب وهي عارية، او ترتدي البكيني او شورتات ابتاعها لها وعليها صورة العلم الاميركي، وكانت تشاهده اثناء ذلك وهو يتحسس اعضاءه الحميمة.
مشهد فيلم بورات يعود للواجهة
وهذه الفقرة تحديدا من الدعوى التي رفعتها دانفي، هي ما اعاد الى الاذهان المشهد الشهير في فيلم بورات الذي جرى بثه عام 2020، وتسبب حينها بفضيحة تسببت باحراج كبير لجولياني.
وتقوم فكرة الفيليم على نصب كمائن لسياسيين وأفرادا من عامة الناس في الولايات المتحدة.
وفي مقطع الفيلم الذي أدى بطولته الممثل الكوميدي البريطاني ساشا بارون كوهين، تتظاهر ممثلة تلعب دور ابنة بورات بانها مذيعة وتجري مقابلة مع جولياني في جناج فندق.
جولياني على السرير
وفي احدى مراحل المقابلة المزيفة، تدعو الممثلة جولياني إلى احتساء كاس من الشراب معها قبل ان يتبعها الى غرفة النوم ويستلقي على السرير ثم يدس يديه في بنطاله متلمسا اعضاءه الحميمة.
وعقب بث المقطع، سعى جولياني الى الدفاع عن نفسه قائلا انه لم يكن يملس نفسها امام مشهد المذيعة التي كانت ترتدي فستانا قصيرا جدا، بل كان يعدل قميصه!.
ونفى المحامي السابق لترامب ان يكون بدر منه خلال المقابلة المزعومة اي فعل او كلام غير لائق، قبل ان يصف ما تراه عيون المشاهدين بانه "تلفيق كامل".
كما اعتبر ان الموقف برمته ليس سوى مؤامرة تستهدفه شخصيا من قبل الحزب الديمقراطي وعلى راسه الرئيس جو بايدن، وذلك لمنعه من مواصلة كشف الإجرام والفساد الذي يرتكبه الاخيرة وعائلته، على حد تعبيره.
فضيحة ترامب مع إي جان كارول
تاتي فضيحة دعوى الاعتداء الجنسي الجديدة ضد جولياني بعد ايام من اصدار هيئة محلفين حكما على ترامب بدفع 5 ملايين دولار كتعويضات للصحافية إي جين كارول بعدما خلصت الى تحميله المسؤولية عن الاعتداء عليها جنسيا في التسعينيات.
وكما فعل جولياني، نفى ترامب ايضا ترامب علمه بمن تكون هذه المراة، قائلا على شبكته للتواصل "تروث سوشال" انه لا يعرفها على الاطلاق.
وكانت إي جان كارول (79 عاماً) اكدت في شهادتها أمام هيئة المحلفين اواخر الشهر الماضي أن الرئيس ترامب اغتصبها، وتركها غير قادرة على إقامة علاقة عاطفية، ثم "حطم سمعتها" بإنكار وقوع الاعتداء.
وطالبت الكاتبة الأميركية، في الدعوى المدنية التي أقامتها ضد ترامب، بالحصول على تعويضات عن الضرب والتشهير، واتهامها بالكذب والاحتيال عقب كشفها علنا عن ما حصل معها من قبل الرئيس السابق -على حد قولها-.
