قتلت القوات الاسرائيلية 11 فلسطينيا وجرحت عشرات آخرين خلال توغل صباح اليوم الاربعاء في حي الشجاعية كما قتلت فلسطينيين اخرين وجرحت ثمانية في رفح في غزة.
أعلنت مصادر طبية في "مستشفى الشفاء" في مدينة غزة للوكالة الانباء الفلسطينية أن حصيلة المجزرة الإسرائيلية شرقي مدينة غزة بلغ 10 شهداء وأكثر من 32 إصابة.
وذكرت المصادر الطبية أن الشهداء هم: محمد عياش العجلة (34 عاماً) إصابة في الرأس، أحمد كمال أبو عرمانة (22 عاماً)، إصابة في الصدر، هيثم ربحي عابد (28 عاماً)، إصابة أسفل الصدر، هاني أبو سخيلة (25 عاماً)، إسماعيل محمد أبو العطا (22 عاماً)، إصابة في الصدر، محمد أحمد حلس (17 عاماً)، إصابة في الصدر، ومهدي يعقوب زيدية (25 عاماً) إصابات متعددة، أكرم عقيلان (22 عاماً) إصابة في الصدر، إضافة إلى شهيدين مجهولي الهوية.
ولاحقا أفادت مصادر طبية في "مستشفى الشفاء" في مدينة غزة، أنه تم التعرف على هوية أحد الشهداء مجهولي الهوية.
وذكرت المصادر الطبية، أن الشهيد هو عامر عثمان الغماري (20 عاماً)، مضيفة أنه لم يتم التعرف على هوية الشهيد الثاني، بسبب عدم تمكن أطقم الإسعاف من الوصول إلى جثمانه، بسبب غزارة إطلاق النار الإسرائيلي.
وأعلنت المصادر الطبية في "مستشفى الشفاء" في مدينة غزة أن عدد المصابين في المجزرة الإسرائيلية في مدينة غزة ارتفع إلى 32 مصاباً.
وأفادت المصادر الطبية، أن من بين المصابين 5 أطفال، بينهم طفل لم يتجاوز العامين، وهو عبد الله منصور عابد، الذي أصيب جراء القصف الإسرائيلي العشوائي لمنازل المواطنين شرقي غزة.
ووصفت المصادر الطبية حالة 8 من المصابين بالحرجة، بينما تراوحت باقي الإصابات بين المتوسطة والطفيفة.
وذكر الدكتور جمعة السقا، مدير العلاقات العامة في المستشفى، أن معظم الإصابات تركزت في الجزء العلوي من الجسم.
يشار إلى أن الشهيد أبو عرمانة من القوات الحدودية، وقد استشهد في موقع أسد الحدودي، عندما كان يؤدي واجبه.
واشارت مصادر فلسطينية ان دبابة اسرائيلية اطلقت قذيفة على منزل في حي الشجاعية في غزة، ما اسفر عن استشهاد سكانه وجرح عدد اخر.
وفي وقت سابق قال شهود ان القوات الاسرائيلية التي توغلت صباح اليوم الاربعاء، في حي الشجاعية تحت وابل من النيران الكثيفة، قتلت شرطيا عند نقطة تفتيش قرب الحي، قبل ان تقوم بمحاصرة احد المباني وتشتبك مع عدد من المسلحين الذين تحصنوا داخله وتقتل ثلاثة منهم وتجرح 13 اخرين.
واشار الشهود الى ان بين الجرحى حارس شخصي للزعيم الروحي لحركة حماس الشيخ احمد ياسين.
وقال الجيش الاسرائيلي ان المتحصنين في المبنى بادروا بفتح النار باتجاه القوات الاسرائيلية التي دخلت الى الشجاعية معززة بالدبابات والاليات العسكرية في اطار عملية "لاجتثاث" خلايا مسلحة تقف وراء عمليات اطلاق قذائف وصواريخ على جنوب اسرائيل.
توغل في رفح
من جهة ثانية، قالت وكالة الانياء الفلسطينية ان فلسطينيا يدعى إبراهيم محمد زعرب استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح.
وقالت قناة "الجزيرة" ان القوات الاسرائيلية قتلت فلسطينيين خلال توغلها في رفح.
واصيب 8 فلسطينيين بجروح بنيران القوات الاسرائيلية التي توغلت مجددا في مخيم رفح على الحدود المصرية.
وأفادت مديرية الأمن العام في قطاع غزة، أن قوات الاحتلال التي توغلت في منطقة الشعوث في رفح وفرضت حصاراً محكماً على المنطقة، في الوقت الذي تقوم فيه بإطلاق النار بشكل عشوائي وكثيف.
وكانت أكثر من 30 آلية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، توغلت في مناطق السيادة الوطنية باتجاه منطقة الشعوث لمسافة 300 متر شمالي طريق البحر العام، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين العزل.
وقال الجيش الاسرائيلي ان قواته تقوم بالبحث عن انفاق مزعومة لتهريب السلاح في المنطقة.
الى ذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، 19 فلسطينيًا في أرجاء مختلفة من الضفة الغربية. واعتقل الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين في كل من نابلس وجنين وبالقرب من رام الله، الخليل وطولكرم.
حماس تتوعد
ودعت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى تنفيذ عمليات استشهادية ردا على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي اليون في الشجاعية ورفح.
فتح تدين
وأدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر، منذ صباح اليوم، وأهابت بالمواطنين توخي الحيطة والحذر الشديدين خاصة من مجموعات القوات الخاصة والقناصة الإسرائيليين الذين يعتلون المباني العالية في منطقة التوغل في شارع بغداد.
كما أدانت حركة "فتح" التوغل الإسرائيلي في منطقة الشعوت في مدينة رفح، مما أدى إلى سقوط عددٍ من الإصابات، في عدوان إسرائيلي غاشم مستمر على المدينة.
وأكدت "فتح" في بيان وزع اليوم، أن تواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد شعبنا وسلطته الوطنية في كافة أنحاء الوطن وارتكاب المجازر البشعة وأعمال القتل والاغتيالات والتدمير، يسقط القناع عن وجه الحكومة الإسرائيلية وقوات جيش الاحتلال، ويكشف بأنها مجرد عصابة من القتلة متعطشة لسفك دماء أبناء الشعب الفلسطيني، محملة الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية، محذرة من مغبة النتائج المترتبة على تصعيدها العسكري المستمر ومجازرها البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا.
وطالبت حركة "فتح" المجتمع الدولي ومؤسساته، وفي مقدمتها مجلس الأمن بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته لوقف هذه المجازر البشعة والعدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني—(البوابة)—(مصادر متعددة)