تضغط إدارة الرئيس دونالد ترامب على أصدقائها العرب السُّنة من أجل تأسيس تحالف إقليمي عسكري يعرف باسم «تحالف الشرق الأوسط الإستيراتيجي» أو اختصاراً بكلمة «ميسا» (MESA)،
ويطلق عليه رمزياً «الناتو العربي». وترغب إدارة ترامب في تأسيس التحالف الذي يضم إضافة إليها ثماني دول عربية، هي دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر والأردن.
ويأمل البيت الأبيض أن يخدم التحالف الجديد المصالح الأميركية بتقوية التحالف العربي لمواجهة ما تقوم به إيران في المنطقة. ويأمل البيت الأبيض كذلك أن يخلق التحالف الجديد جبهة محلية قوية لمواجهة الجماعات المتطرفة، بما يخفف الضغوط والعبء العسكري على الولايات المتحدة في الحفاظ على استقرار المنطقة.
وذكر مستشار الأمن القومي جون بولتون في مقال له بصحيفة «وول ستريت جورنال» كان عنوانه «أميركا بحاجة إلى إستراتيجية ما بعد داعش»؛ أن الوقت قد حان «لتضغط الولايات المتحدة على مصر والأردن ودول الخليج لزيادة عدد القوات والمساعدات في قتال داعش».
وتربط بعض التقارير كذلك بين فكرة الناتو العربي وملف التطبيع الخليجي مع إسرائيل، إذ تعتقد إدارة ترامب أن من شأن آلية الناتو العربي أن تقرب بين إسرائيل والدول الخليجية لما يجمعها من هدف رئيسي يتمثل في مواجهة إيران. إلا أن تناقضات الأعضاء العرب يجعل ولادة الناتو العربي فكرة مستحيلة.
وكتب الباحث في الشؤون العسكرية بكلية الحرب الأميركية العليا فلورانس جوب؛ أن هناك تحديين أمام الفكرة: الأول هو «انخفاض مستوى الثقة المتبادلة» والثاني هو «أن طبيعة تحديات الدول العربية العسكرية لا تنبع من وجود تهديدات مباشرة من دول، بل من جماعات محلية خارجة عن سلطة الحكومات المركزية».
