مشرف يعد وقف تسرب الاسرار النووية ويدافع عن ثروة خان

تاريخ النشر: 09 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

تعهد الرئيس الباكستاني برويز مشرف بان توقف بلاده تسريب تكنولوجيا الاسلحة النووية، مؤكدا في الوقت نفسه ان الحكومة لن تمس الثروة التي جمعها "ابو القنبلة النووية الباكستانية" عبد القادر خان، عبر تعاملاته التجارية في ما يتعلق بتصدير الاسرار والمكونات النووية الى الخارج.  

وقال مشرف في مقابلة مع شبكة ان. بي. سي في اسلام أباد الاحد "برجاء عدم الاعتقاد بأن نشاط الانتشار النووي نفسه هذا سيحدث مرة أخرى أبدا هذا لن يحدث".  

وكان مشرف يرد بذلك على أسئلة بشأن أسلوب تناوله لاعتراف العالم النووي الباكستاني عبد القادر خان في الاسبوع الماضي بأنه سرب أسرارا لليبيا وكوريا الشمالية وإيران كرئيس للبرنامج النووي الباكستاني من السبعينات.  

وأصدر مشرف بسرعة عفوا عن خان ورفض دعوات لاجراء تحقيق مستقل في دور القوات المسلحة في تسريب الاسرار النووية. 

وسئل مشرف عن اتهامات بأن هذا يرقى الى مستوى التستر على هذا الامر فقال "لا أتفق مع هذا على الاطلاق". 

واضاف ان "المشكلة هي انه رجل عظيم وهو بطل وبطل لكل فرد في الشارع. ومع ذلك فقد فعل شيئا قد يسبب الضرر للبلاد. الان كيف أعالج هذا الامر على المرء أن يفهم الحقيقة يوجد مفهوم دولي ويوجد مفهوم محلي". 

وأكد مشرف أن الحكومة لن تضع يدها على الثروة التي جمعها خان من خلال تعاملاته التجارية مع دول مثل ليبيا وايران وكوريا الشمالية في ما يتعلق بتصدير اسرار ومكونات نووية الى تلك الدول.  

وتقدر المعلومات ثروة خان بما يتجاوز عشرات الملايين من الدولارات، ذلك انه اضافة الى ارصدة مالية جمعها من تعاملاته في السوق السوداء النووية وأودعها في مصارف في الشرق الاوسط، يملك خان اربع فيلات في ارقى أحياء إسلام آباد تتجاوز قيمتها المليونين و800 الف دولار.  

كما يملك في احدى الدول فيلا فخمة مطلة على بحر قزوين. 

كذلك يملك خان فندقاً فخماً في مالي. ويقتني مجموعة سيارات نادرة. وهو يدير مجمعاً تعليمياً ضخماً تمتد فروعه في انحاء باكستان ويستقبل آلاف الطلبة.  

وتقدر تكاليف هذا المجمع بملايين الدولارات 

ويقول مقربون منه انه كريم مع أصدقائه، إذ أهدى في إحدى المناسبات منزلاً في إسلام آباد الى الوزير الباكستاني السابق غي سالك وهو احد ابناء الأقلية المسيحية في البلاد. 

وأنفق خان مئات الآلاف من الدولارات على الدعاية الإعلامية لنفسه بخلاف العلماء النوويين الآخرين، ولذا كانت الحكومات الباكستانية المتعاقبة تسعى الى إبعاده من شاشة التلفزيون الرسمي للحد من ظهوره الإعلامي خشية أن يطغى على السياسيين والعسكريين. 

ويرى بعض المحللين الباكستانيين أن أي محاسبة له في شأن مصادر ثروته ربما تورط مسؤولين كبارا لا يقبل مشرف بفتح ملفاتهم. 

ومع ذلك، يرى مراقبون أن الحديث عن ثروة خان لن يلحق ضرراً كبيراً بصورته في الشارع الباكستاني الذي ينظر إليه كبطل قومي "حمى البلاد من هجوم هندي محتمل بفضل دوره في تطوير سلاح الردع النووي". 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن