لقي 47 شخصا على الاقل مصرعهم وجرح عشرات آخرون في انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم الاربعاء، قرب مركز تجنيد للجيش العراقي الجديد في العاصمة بغداد. في تطور اخر قصفت القوات الاميركية اهدفا في كركوك بحثا عن منفذي هجمات.
وقال متحدث باسم القوات الاميركية ان الانفجار الذي نجم عن "سيارة مفخخة" وقع نحو الساعة 7:40 صباحا بالتوقيت المحلي، امام المركز الذي يبعد نحو كيلومتر من المنطقة الخضراء التي تضم مقر قوات التحالف في وسط بغداد.
واضاف ان جميع الضحايا من العراقيين.
وقال شهود عيان إن جنودا أميركيين أغلقوا المنطقة المعروفة باسم منطقة مطار المثنى وهو منشأة جوية صغيرة لا تستخدم من عقود الا ان الجيش العراقي الجديد استخدمها في الاونة الاخيرة.
وتقع مكاتب جماعة شيعية أصولية بالقرب من المكان.
وقال الجيش الاميركي ان السيارة الملغومة انفجرت عند منشأة تجنيد للجيش العراقي الجديد في وسط بغداد أسفر عن مقتل 47 وإصابة 50 آخرين بجروح.
وذكر متحدث باسم الجيش الاميركي ان السيارة الملغومة كانت تحمل حوالي 500 كيلو جرام من المتفجرات.
وتقع مكاتب جماعة شيعية أصولية بالقرب من المكان.
من جانبه، أعلن الكولونيل رالف بيكر من الفرقة المدرعة الاميركية الاولى ان 23من المجندين في الجيش العراقي الجديد قتلوا وجرح بين عشرة و16 آخرين في انفجار اليوم.
وياتي الانفجار بعد يوم من تفجير انتحاري خارج مركز للشرطة في بلدة الاسكندرية، جنوب بغداد اسفر عن مقتل 53 شخصا وجرح العشرات.
وسئل وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد مساء الثلاثاء، التعقيب على هذا الهجوم، فقال إن القتلة موجودون في كل مدينة كبيرة في العالم "لان البشر هم البشر".
واعتبر رامسفلد الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة اركان القوات الاميركية في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) ان "من المتعذر حماية كل موقع من كل نوع متصور من الهجوم في كل وقت من النهار او الليل. هذا غير ممكن."
واشار رامسفلد الى ان هناك ما بين "150 ألفا الى 210 الاف" عراقي يعملون في القوات الامنية وان كثيرين منهم "تدربوا مؤخرا وهم جدد على هذه المهام. وهم يتحسنون مع مرور الوقت."
وقال رامسفلد "ذلك لا يعني انه لن يكون هناك اناس يتعرضون للقتل. وأعني بذلك انكم اذا نظرتم الى اي مدينة على وجه الارض فستجدون الجميع ضد جرائم القتل. ومع هذا فانه في كل مدينة كبيرة على وجه الارض تقع جرائم قتل كل اسبوع. مئات منها تقع كل عام في كل مدينة."
وقال مايرز من جهته، انه متفائل بشان الامن في العراق رغم التفجير الذي وقع الثلاثاء.
واضاف مايرز قائلا "مازلنا متفائلين بشان الوضع على الارض في العراق." ومضى قائلا ان "نجاحا كبيرا" تحقق في اعادة الاستقرار والامن الى العراق قبل الثلاثين من يونيو حزيران وهو الموعد المستهدف لاعادة السيادة الى العراقيين.
وفي تطور اخر، بدأت القوات الاميركية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاربعاء وبمساندة من الشرطة العراقية عملية قصف لاهداف يعتقد أنها جيوب لمنفذي الهجمات ضدها في مناطق تقع إلى الجنوب والغرب من مدينة كركوك شمالي العراق. وصرح الفريق شركو شاكر حكيم قائد الشرطة في محافظة كركوك أن القصف الاميركي بقذائف الهاون الثقيلة يستهدف مناطق مفتوحة، مشيراً إلى اعتقال نحو 20 شخصا في العملية حتى الان.
وقال حكيم إن العملية التي تشمل أحياء العروبة ودوميز والواسطي والشهداء تستهدف ضبط الوضع الامني ومنع استغلال الارهابيين لهذه المناطق التي يستخدمونها يوميا في الليل في ضرب مطار كركوك، القاعدة الرئيسية للقوات الاميركية في المدينة—(البوابة)—(مصادر متعددة)