نتنياهو يرفض توصية قادته العسكريين بانهاء العدوان على غزة

تاريخ النشر: 12 مايو 2023 - 10:51 GMT
نتنياهو يرفض توصية قادته العسكريين بانهاء العدوان على غزة

اوعز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الجيش بتكثيف ضرباته لحركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة، متجاهلا توصية قادته العسكريين بانهاء حملة القصف على غزة باعتبار انها حققت اهدافها.

وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه عقب اجتماعه مع قادة الجيش والاجهزة الامنية مساء الخميس، إن معركة غزة ستستمر "طالما لزم الأمر".

واضاف البيان ان رئيس الحكومة اوعز لقادته بتكثيف الضربات وتدفيع حركة الجهاد الاسلامي "ثمنا باهظا" بسبب اطلاقها الصواريخ من غزة.

ولاحقا، قالت القناة 13 في التلفزيون الاسرائيلي ان قادة الجيش والاجهزة الامنية كانوا اوصوا نتنياهو خلال الاحتماع بقبول وقف اطلاق النار مع حركة الجهاد الاسلامي في غزة.

واوضحت القناة أن القادة ابلغا نتنياهو انه سيكون من الصواب انهاء العملية التي اطلقت عليها اسرائيل تسمية "السهم والدرع"، باعتبار انها حققت اهدافها المتمثلة في اغتيال القادة العسكريين لحركة الجهاد الاسلامي.

وارتفعت الى 30 حصيلة الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي خلال غاراته المستمرة على القطاع منذ الثلاثاء، فيما اعلن الجيش الاسرائيلي انه هاجم 191 هدفا في غزة منذ اطلاق حملته على غزة.

وقالت اسرائيل انها احصت 803 قذائف صاروخية اطلقت عليها من قطاع غزة منذ الاربعاء، مؤكدة اعتراض 175 منها، وسقوط 124 داخل القطاع.

ونقلت وسائل اعلام عن مسؤولين حضروا اجتماع نتنياهو مع قادته الخميس قولهم ان فرص التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في الساعات المقبلة لا تتعدى الـ50 بالمئة.

ولا تزال مساعي التهدئة التي تتوسط فيها مصر وقطر والامم المتحدة تصطدم بعقبة رفض اسرائيل شروط حركة الجهاد الاسلامي لوقف اطلاق النار.

وتشترط حركة الجهاد لقبول الهدنة ان تلتزم اسرائيل بانهاء الاغتيالات التي تستهدف قادة الحركة، وان تسلم جثمان الاسير خضر عدنان الذي استشهد بعد اشهر من الاضراب عن الطعام في سجون الاحتلال.

حديث الهدنة "سابق لاوانه"

وفي تصريح صحفي، اعتبر محمد الهندي، رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد ان من السابق لاوانه الحديث عن التوصل الى اتفاق حول التهدئة، مشيرا الى ان ما يعيق ذلك هو "إلزام الاحتلال بوقف سياسة الاغتيالات"،

وقال مسؤول اسرائيلي للاذاعة الرسمية ان تل ابيب لن توقف الاغتيالات وستواصل ضرب البنية التحتية لحركة الجهاد لضمان عدم مواصلتها اطلاق الصواريخ، وذلك رغم الضغوط التي تمارسها مصر وقطر على اسرائيل لقبول الهدنة.

وبالنسبة لرفض تسليم جثمان عدنان، فقد تذرع المسؤول الاسرائيلي بان اقامة جنازة له قد يشعل الوضع في الضفة الغربية، وذلك قبل ان يربط اعادة الجثمان بقضية اسرائليين محتجزين منذ سنوات لدى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وحرص المسؤول الاسرائيلي على تاكيد ان المفاوضات بشأن تبادل الاسرى مع حماس متوقفة منذ فترة و"ليس هناك شئ يجري تحت الطاولة" بهذا الشأن.

وكان مسؤول اسرائيلي اخر كشف عن ان وزير المخابرات المصري عباس كامل يقود جهود الوساطة في محادثات التهدئة بين اسرائيل وفصائل غزة.

وقال المسؤول للقناة 14 الاسرائيلية ان الرئيس المصري عبدالفتاح السياسي منخرط بصورة مباشرة في هذه الجهود.

وفيما يعكس احباط القاهرة ازاء مجرى المحادثات، فقد اكد وزير الخارجية المصري سامح شكري الخميس ان جهود بلاده في هذا الاتجاه "لم تؤت ثمارها" بعد، داعيا الاطراف الدولية للضغط على اسرائيل لوقف "التصعيد".