هل سهل برنامج تامر المسحال ما خفي اعظم اقتحام اسرائيل لجنين؟

البوابة- خاص

اقرأ ايضاً11 شهيدا في مجزرة جنين وعباس يعلن الحداد

لم يخف خبراء امنيين ومراقبين  ونشطاء ومغردين ، تخوفهم من ان تكون حلقة برنامج ما خفي اعظم الذي يقدمه تامر المسحال على قناة الجزيرة، والتي بثت في الاسبوع الاول من العام الجاري، وتحدثت عن فصائل المقاومة في جنين ، ان تكون تلك الحلقة قنبلة موقوته تستفيد منها اسرائيل مستقبلا في عمليات اجتياح المدينة ومخيمها لاغتيال المقاومين 

ما خفي اعظم- خارج الحسابات

في حلقته المشار اليها، عرض برنامج ما خفي اعظم الطرق والممرات والابنية التي يتخفى فيها المقاتلين ، بالاضافة الى انواع الاسلحة التي يحملها عناصر المقاومة، وكانت كتيبة جنين التي تطلب قوات الاحتلال رؤوس قادتها هي فحوى التقرير الذي قدمة تامر المسحال، وقال انها كتيبة تابعة لحركة الجهاد الاسلامي، وذراعها المسلح سرايا القدس ، وقد واكب نشاطاتها ناشرا مناطق تدريبها وما وصفها بمحاكاتهم لسيناريو اجتياح محتمل ، واكد البرنامج ان تلك اللقطات حديثة تعكس التطور الذي مرت به الكتيبة، واظهر عدة لقطات لاماكن تجمع والتقاء المقاتلين 

كما تم نشر لقطات لكتيبة جنين وهي تستعد لتجربه تفجير يعرقل تقدم قوات الاحتلال، بالاضافة الى طرق اعدادات العبوات البدائية 

المسحال كشف عن ان اكرم العجوري القائد العام لسرايا القدس والذي استهدفته غارة اسرائيلية فاشلة في سورية، هو الان في لبنان، وثبت الذرائع الاسرائيلية لمحاولات اغتياله المتكرره، بنشره صورا مع قادة السرايا الذين سقطو شهداء خلال الاشهر الماضية، يؤكد انه وبعد اتصالات واجراءات معقدة وسرية وغير ذلك تمكن من الوصول الى اكرم العجوري.

الكشف عن طرق عمل كتيبة جنين

كشف البرنامج عن ان الطرق والحواجز مرصودة ومتابعة من طرف كتيبة جنين، وتم تحديد الطرق والمناطق المرصودة والكشف عنها،  وهذه مهمة وحدة الرصد كما قال المدعو ابو الحسن احد القادة الميدانيين ، والوحدة الثانية هي وحدة المتفجرات التي تصنع العبوات الناسفة البدائية، اما الوحدة الثالثة فهي وحدة الاشتباك 

عرين الاسود في نابلس

البرنامج المذكور ايضا تطرق الى كتائب عرين الاسود، التي تتمركز في نابلس، والتي تتعرض لهجمات اسرائيلية متكررة، تحدث برنامج ما خفي اعظم عن احد منفذي عملية شابي شمرون التي قتل فيها جندي اسرائيلي في اكتوبر 2022 ، وظهر المنفذ ملثما ومسلحا، وبعد قليل يتحدث معد ومقدم البرنامج عن اغتيال تامر الكيلاني احد قادة عرين الاسود بتكتيك جديد وبدراجة مفخخة

بغض النظر عن هدف البرنامج في اظهار تواطؤ مزعوم للسلطة الفلسطينية في مطاردة المقاومين، وتهميش السلطة والاجهزة الامنية الفلسطينية عن دور المقاومة الفلسطينية ، وتجاهل هويات الشهداء المنتمين للاجهزة الامنية الفلسطينية.

فقد اشار محافظ جنين اكرم الرجوب في مقابلة مع البرنامج الى ان السلطة الفلسطينية تعمل على حماية المطلوبين للاحتلال وقال له ان هناك وسائل واساليب لن اكشفها لك في برنامج مثل هذا البرنامج

غاب او لم يغب عن البرنامج ان سلطات الاحتلال اليوم بات باستطاعتها اصطياد المقاومين ومعرفة هويتهم من نبرات صوتهم او بصمات اعينهم، او ملابسهم، او بنيتهم الجسدية، وهناك وحدات فيها الالاف من المختصين في تحديد الشخصيات المقاومة ومراقبتها فيما بعد بكافة الطرق والوسائل 

ما عرضه البرنامج وكشف عنه، يعتبر خبايا وصيدا ثمينا لقوات الاحتلال الاسرائيلي، دائما تحذر الاجهزة الامنية الفلسطينية والخبراء الامنيين، رجال المقاومة من اظهار اي جزء او تقديم اي دليل عبر وسائل الاعلام او امكان التصوير حيث يعد ذلك معلومات ثمينة جدا لقوات الاحتلال الاسرائيلي