الولايات المتحدة تدين وايران تدافع عن هجمات الحوثيين الصاروخية ضد السعودية

تاريخ النشر: 08 نوفمبر 2017 - 08:28 GMT
البيت الأبيض يدين هجمات الحوثيين الصاروخية على السعودية
البيت الأبيض يدين هجمات الحوثيين الصاروخية على السعودية

أدان البيت الأبيض الأربعاء الهجمات الصاروخية لجماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران على السعودية، فيما قالت طهران ان هذه الهجمات ليست إلا رد فعل إزاء ما وصفته بالعدوان الذي تشنه المملكة.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في تصريحات نقلتها وكالة تسنيم للانباء إن الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون باليمن مستهدفة الرياض ما هي إلا رد فعل إزاء "العدوان السعودي".

وتساءل روحاني "كيف للشعب اليمني أن يرد على قصف بلاده؟ أليس مسموحا له باستخدام أسلحته؟ أوقفوا القصف أولا ولنرى إن لم يفعل اليمنيون الشيء نفسه".

وقال أيضا إن السعودية ارتكبت "خطأ استراتيجيا" حين اعتبرت أمريكا وإسرائيل صديقتين واعتبرت إيران عدوا.

ودعا الرئيس الإيراني السعودية إلى الحذر إلى "قوة إيران وموقعها"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "بكل قدراتها" عجزت عن مواجهتها.

وقال متوجها إلى السعوديين "تعرفون قوة الجمهورية الإسلامية وموقعها" مضيفا أن "أميركا وأذنابها عجزوا عن مواجهة الشعب الإيراني بكل ما لديهم من قدرات".

وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية في إيران ليست لديها إلا النوايا الخيرة تجاه شعوب المنطقة ولن يكون لها أبدا غيرها، من اليمن إلى العراق وسورية وصولا إلى السعودية".

وكان البيت الأبيض ادان في وقت سابق الأربعاء الهجمات الصاروخية التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران على السعودية وقال إنها تهدد الأمن بالمنطقة وتقوض الجهود الرامية لوقف الصراع.

وقال البيت الأبيض في بيان في الوقت الذي بدأ فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة للعاصمة الصينية "إن هجمات الحوثيين الصاروخية على المملكة العربية السعودية، والتي يتيح الحرس الثوري الإسلامي بإيران تنفيذها، تهدد الأمن الإقليمي وتقوض مساعي الأمم المتحدة للتفاوض على نهاية للصراع".

والثلاثاء، قالت السفيرة الأمريكية في المنظمة الدولية نيكي هيلي إن معلومات كشفت عنها السعودية أظهرت أن صاروخا أطلق على المملكة في يوليو تموز إيراني من طراز (قيام) ووصفته بأن ”نوع من الأسلحة التي لم تكن موجودة في اليمن قبل الصراع“.

وتستهدف القوات التي تقودها السعودية، والتي تدعم الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن، الحوثيين المتحالفين مع إيران في حرب مستمرة منذ أكثر من عامين.

ونقلت وسائل إعلام سعودية عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وصفه يوم الثلاثاء إمداد إيران الحوثيين بالصواريخ بأنه ”يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من جانب النظام الإيراني وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة“.

وقالت هيلي إن الحرس الثوري الإيراني انتهك قرارين لمجلس الأمن بشأن اليمن وإيران بتقديمه الأسلحة للحوثيين. وأضافت أن صاروخا جرى إسقاطه فوق السعودية يوم السبت ”ربما يكون إيراني المنشأ أيضا“.

وتابعت قائلة ”نشجع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين على اتخاذ الإجراء اللازم لتحميل النظام الإيراني المسؤولية عن هذه الانتهاكات“.

ولم يتضح بعد ما الإجراء الذي تدعو الولايات المتحدة إلى اتخاذه.

وكرر سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي دعوة هيلي إلى تحرك الأمم المتحدة ضد إيران وذلك في رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش في وقت لاحق من يوم الثلاثاء اطلعت عليها رويترز.

وقال إن إطلاق الصاروخ يوم السبت ربما يصل إلى حد جريمة حرب وإن السعودية تتخذ الإجراءات الملائمة للرد على ما وصفها بتلك الأعمال الإرهابية.

وبعث السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو أيضا برسالة إلى مجلس الأمن وجوتيريش يوم الثلاثاء رافضا اتهامات السعودية وواصفا إياها بأنها ”لا أساس لها وخاطئة“.

وقال خوشرو في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز ”تدعو إيران إلى التحلي بضبط النفس والحكمة بدلا من الاستفزاز والتهديد الذي قد يسبب مزيدا من الاضطرابات في هذه المنطقة المتوترة بالفعل“.

ويحظر قرار الأمم المتحدة الذي نص على اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية على طهران إمداد أو بيع أو نقل أسلحة خارج أراضيها دون موافقة مسبقة من مجلس الأمن.

ويمنع قرار منفصل للأمم المتحدة بشأن اليمن تقديم أسلحة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي واثنين من قادته العسكريين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وابنه ”ومن يتصرفون بناء على توجيهاتهم“.

وقد تقترح الولايات المتحدة على لجنة عقوبات اليمن التابعة لمجلس الأمن إدراج أشخاص أو كيانات على قائمتها السوداء في تحرك سيتطلب موافقة أعضاء المجلس الخمس عشرة بالإجماع.

أو قد تتقدم بمشروع قرار جديد لمجلس الأمن بهدف فرض عقوبات على إيران. ويتعين من أجل إقراره الحصول على تأييد تسع دول وعدم استخدام أي من الأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس، الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، حق النقض (الفيتو) ضده.