واشنطن تمنع صدور بيان من مجلس الأمن بشأن القدس ‎وجهود مصرية لاحتواء التصعيد

تاريخ النشر: 10 مايو 2021 - 05:23 GMT
واشنطن تمنع صدور بيان من مجلس الأمن بشأن القدس‎

تذرعت واشنطن بان مثل هذا البيان "لن يساعد في تحسين الوضع الحالي في القدس".

فشل مجلس الأمن الدولي مساء الإثنين، في التوصل إلى اتفاق بشأن إصدار بيان حول الأوضاع الحالية بمدينة القدس المحتلة، وذلك في ظل الضغوطات الأميركية التي حالت دون ذلك.

وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، إن إخفاق المجلس جاء بسبب تحفظات من الوفد الأميركي إزاء صدور أي بيانات من المجلس بزعم أن ذلك "لن يساعد في تحسين الوضع الحالي في القدس".

ويتطلب صدور بيانات مجلس الأمن موافقة جماعية من كل أعضاء المجلس (15 دولة).

وأوضحت المصادر أن مسودة البيان الذي أعدته تونس بالتعاون مع عدد من البلدان الأوروبية الأعضاء بمجلس الأمن، لم يتضمن أي إدانة للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين بحي الشيخ جراح والمسجد الأقصى.

وأضافت أنه كان يطالب فحسب إسرائيل بالتوقف عن اعتداءاتها على الفلسطينيين واحترام مبدأ حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية للفلسطينيين بالمسجد الأقصى دون خوف أو ترهيب.

من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن، السفير الصيني تشانغ جيون، قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن المغلقة حول أحداث القدس، إنه "يتعين على أعضاء المجلس التصرف على وجه السرعة".

وأضاف الدبلوماسي الصيني مغردا: "ينبغي أن يحث المجلس على تهدئة التوترات وإعادة تأكيد الالتزام بمبدأ حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)".

وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح ومحيط المسجد الأقصى.

ومع ساعات صباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إصابة أكثر من 331 فلسطينيا منذ الصباح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة في القدس.

وكان المئات من الفلسطينيين قد احتشدوا في المسجد الأقصى فجرا، لمنع أي اقتحام إسرائيلي للمسجد.

مصر: نبذل جهودا لوضع حد سريع للتطورات بالقدس 

في الاثناء، أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن بلاده تبذل جهودا لوضع حد سريع للتطورات بالقدس. 

وأوضحت الخارجية المصرية، في بيان، أن شكري عقد اجتماعًا بمقر الوزارة مع رئيس بعثة بلاده في رام الله، السفير طارق طايل.

وناقش اللقاء "تقريرا بشأن آخر التطورات في مدينة القدس، سواء الخاصة باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى أو بأحداث حي الشيخ جراح". 

وأكد شكري خلال اللقاء "استمرار مصر في بذل جهودها من أجل وضع حد سريع لهذه التطورات"، دون تفاصيل أكثر.

وفي سياق متصل، تلقى شكري اتصالا هاتفيا من المبعوث الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، وفق البيان المصري ذاته.

وأوضح البيان أن "المبعوث الأممي أطلع مصر خلال اتصال هاتفي أجراه مع شكري على اتصالاته مع الجانب الإسرائيلي، لضبط الوضع في القدس وفي المسجد الأقصى".

وأشار المبعوث أن اتصالات تطرقت لـ"السماح للمصلين بممارسة شعائرهم الدينية في المسجد بحرية في هذه الأيام المباركة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المسجد والمقدسات في المدينة".

وأكد الوزير شكري للمبعوث الأممي على "مسؤولية الحكومة الإسرائيلية في تأمين الوضع في القدس وعدم خروجه عن السيطرة".

وعرض شكري "الاتصالات المكثفة التي تُجريها مصر، وموقفها الرافض للممارسات الموجهة للمصلين والذي تم إبلاغه للجانب الإسرائيلي".

وفي هذا الصدد، أشار إلى "التحركات العربية والإعداد للاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية الثلاثاء".

والأحد، أبلغ مساعد وزير الخارجية المصري، نزيه النجاري، سفيرة إسرائيل، أميرة أورون، خلال اجتماع معها، بضرورة حماية المصلين في المسجد الأقصى، والسماح لهم بالصلاة في "أمان وحرية".

ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد مدينة القدس اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح ومحيط المسجد الأقصى.

ومع ساعات صباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة أكثر من 331 فلسطينيا.