كشفت مصادر اعلامية سعودية أن “خويتم بن سعد الحارثي”، والد الطالب “معتز” المتوفى بـ”ابتدائية ضاحية لبن” أعلن عن تنازله عن قاتل ابنه لوجه الله، وسجّل ذلك في محضر شرطة ضاحية لبن، تمهيًدا لتسجيله رسميًا لدى المحكمة المختصة.
ونقل موقع ”سبق” السعودية الالكتروني عن مصادر أن “الحارثي” اشترط مقابل التنازل، أن يخرج الطفل المتهم بقتل ابنه بالإضافة لعدم المساس بإدارة ومعلمي المدرسة.
وقد تكشفت تفاصيل جديدة بشأن مقتل طالب مدرسة بشر بن الوليد غرب الرياض مخنوقًا ، حيث وثق الشهود إفادتهم حول الواقعة .
ووفقاً لمحضر إثبات الواقعة ، فقد ذكر الطالب “س ع” في إفادته المكتوبة أنه قام بضرب زميله على رقبته، ثم قام بخنقه خلال مشاجرة بينهما ، وجاء اعترافه نصاً : ” ضربت معتز في رقبته، ثم ضربني.. لحقته، طاح على الرصيف خنقته، وقال فكني، وفكيته وصار ينتفض ويتدربى على الأرض”
وذكر أحد الشهود في إفادته ، أن معتز “انكتم” بعد أن “تلقى ضربة على رقبته من زميله” ، فيما قال آخر: إن معتز “داخ وطاح على رأسه في الرصيف وطرش، ثم قام يتقلب وانتفض” .
واشتمل محضر إثبات الواقعة أيضاً شهادات مدير المدرسة ومعلمين ، حيث أشاروا إلى محاولات إسعاف الطالب فور علمهم بما حدث واستدعاء الهلال الأحمر بعدما نقلوا الطالب لغرفة الإرشاد واستدعوا المشرف الصحي .
وأفاد المحضر بأنَّ الحادث وقع عند الساعة 9:16 دقيقة وقت الفسحة ولم يحضر الهلال الأحمر إلا بعد 20 دقيقة من وقت الاتصال بهم ، وخلال نقل الهلال الأحمر للطالب توفي في الطريق لمستشفى الملك خالد .
وقال مختصان في القانون، إن العقوبة المتوقعة بحق الجاني قد تصل لحكم القصاص.
ووفقاً لـ”عكاظ”، قال المستشار القانوني خالد البابطين، إن الحادثة يصدر بها حكم بالقصاص في حال كان المتهم بالقتل بالغاً، وأما في حالة عدم البلوغ يجوز التعزير ولا يجوز القصاص. من جهته قال المستشار القانوني أحمد رحيمي، أن حالات الوفاة الناتجة عن مشاجرات طلاب المدارس تندرج تحت القتل شبه العمد في حال عدم استخدام آلة حادة أو سِلاح.
وأوضح أنه من شروط القصاص أن يكون الجاني مكلفاً وهو الأمر الذي لا ينطبق في الغالب على هذه الحالة، مبيناً أن هذا لا يمنع من قيام المسؤولية التقصيرية في حق المدرسة؛ كونها المسؤولة عن المحافظة على الطلاب.
