ادى نحو مئة الف مسلم صلاة الجمعة الاولى من شهر رمضان في المسجد الاقصى في البلدة القديمة بالقدس، رغم القيود والتشديدات الامنية التي فرضتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
واعلنت اسرائيل الاثنين منع وصول مواطني الضفة الغربية الى المسجد الاقصى يوم الجمعة، باستثناء النساء والاطفال دون سن الثانية عشرة والرجال فوق 55 عاما، وهي الفئات التي سُمح لها بالصلاة فيه دون الحاجة الى تصريح من الجيش.
وقدرت مديرية أوقاف القدس اعداد المسلمين الذين ادوا صلاة الجمعة الاولى من رمضان في المسجد الاقصى بنحو مئة ألف مصل.
ومن جانبها، قالت القوات الاسرائيلية إنّ عدد المصلين بلغ 80 الفا.
وتعهدت اسرائيل والفلسطينيون خلال اجتماع في منتجع شرم الشيخ المصري الأحد بخفض التصعيد وتهيئة الاجواء بما يتيح شهرا هادئا في المسجد الأقصى الذي يحظى بقدسية عند المسلمين، فيما يزعم اليهود قدسيته بالنسبة لهم ايضا، بحجة انه مقام على جبل الهيكل.
وشهد حرم المسجد مواجهات عنيفة على مدى الاعوام الماضية، بما فيها أحداث عام 2021 التي تسببت في اشعال حرب دامت 10 أيام بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
مخاوف من تكرار المواجهات
كما تصاعدت في الاشهر الاخيرة حدة الاحتقان في الضفة الغربية في ظل الاقتحامات شبه اليومية التي تنفذها القوات الاسرائيلية والاعتداءات الارهابية للمستوطنين التي تطال المدن والقرى الفلسطينية، والتي خلفت اكثر من 87 شهيدا منذ بداية العام.

وفي المقابل، قتل 14 اسرائيليا، بالإضافة إلى سيدة أوكرانية، في عمليات نفذها فلسطينيون خلال نفس الفترة.
وقال الحاكم العسكري الاسرائيلي للضفة الغربية الجنرال غسان عليان إن قواته تبذل وسعها لمنع أي مشاكل، مؤكدا ان جميع الأطراف مهتمة بأن يمر شهر رمضان هذا العام بسلام.
ويكتسي شهر رمضان هذا العام حساسية لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي وعيد القيامة المسيحي، وهو ما تخشى سلطات الاحتلال ان يتسبب في تكرار مواجهات العنيفة حصلت في سنوات سابقة في اشتباكات عنيفة بينها والفلسطينيين.
وتحسبا لذلك، وضعت اسرائيل قواتها في حالة تأهب قصوى ونشرت تعزيزات تقدر بالالاف من الجنود في انحاء القدس والمسجد الاقصى الذي يقول الفلسطينيون ان اسرائيل تسعى الى تقسيمه زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود.
واستولت إسرائيل على القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.
ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية لتكون عاصمة لدولتهم المستقبلية، وهي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967، قبل ان تعلن ضمها في خطوة قوبلت برفض دولي.
