7 توابع تعقب سلسلة هزات ضربت الاردن وفلسطين وسوريا واسرائيل

تاريخ النشر: 11 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

سجلت 7 ارتدادات زلزالية في منطقة البحر الميت الذي كان مركزا لسلسلة هزات ضربت صباح الاربعاء كلا من الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان واسرائيل، وبلغت اقواها 5 درجات على مقياس ريختر. وقد تسببت هذه الهزات في حالة من الذعر في هذه الدول.  

ونقلت وكالة الانباء الاردنية (بترا) عن مركز رصد الزلازل التابع لسلطة المصادر الطبيعية قوله ان "سبعة توابع زلازالية حدثت منذ الزلزال الرئيسي صباح اليوم وحتى الساعة الثانية عشر ظهرا".  

وذكرت مصادر المركز ان "تابعا زلزاليا رصد عند الساعة 18ر11 (بالتوقيت المحلي) قبل الظهر بقوة ثلاث درجات على مقياس ريختر".  

واضافت ان "قوة التوابع الزلزالية الستة الاخرى وصلت الى درجتين حسب ذات المقياس". 

وكانت (بترا) ذكرت في وقت سابق ان سكان العاصمة عمان والمدن الاردنية "شعروا بهزة ارضية عند الساعة العاشرة والربع من صباح اليوم (الاربعاء)".  

واهتزت المباني في عمان وشهدت الخطوط الهاتفية الارضية والمحمولة اعطالا اوقفت غالبيتها عن العمل بسبب الهزة التي اعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية عزمي خريسات ان قوتها بلغت 9ر4 درجة على مقياس ريختر وكان مركزها جنوب شرق منطقة الفنادق الواقعة على الشاطىء الشمالي للبحر الميت.  

وشهدت منطقة البحر الميت في 1 كانون الثاني/يناير خمس هزات ارضية لم تخلف اصابات او اضرارا.  

واعلن امين عام سلطة المصادر الطبيعية الاردني محمد الغرايبة، ان اشد تلك الهزات سجل 8،3 درجات، مشيرا الى ان النشاط الزلزالي المسجل في المنطقة "طبيعي جدا وضعيف جدا".  

واكد وزير الطاقة الاردني ان عمق الحدث الزلزالي الاخير بلغ 21 كم وقد تم رصده من المحطة التابعة لسلطة المصادر الطبيعية في منطقة مكاور (25 جنوب العاصمة عمان).  

وقال خريسات ان سلسلة هزات خفيفة بدأت منذ الصباح الباكر وبلغ اقواها عند الساعة العاشرة و14 دقيقة بالتوقيت المحلي (8014 توقيت غرينتش) وكان مركزها عند خط عرض 31 درجة شمالا و 35 درجة شرقا.  

واوعز وزير التربية والتعليم الاردني الدكتور خالد طوقان الى مدراء التريبة والتعليم في المحافظات والالوية بتعطيل المدارس بقية هذا اليوم الاربعاء.  

وأكد عارف الطراونة رئيس قسم التثقيف الوقائي في الدفاع المدني عدم تلقي اقسام الدفاع المدني أنباء عن إصابات بينما قالت بترا إن أربعة عمال اصيبوا برضوض عندما سقطت عليهم قوالب طوب في أحد مشاريع البحر الميت وإن حالتهم العامة جيدة. 

اسرائيل 

وفي اسرائيل، اعلن المعهد الجيوفيزيائي الاسرائيلي ان الهزة كانت بقوة 5 درجات مشيرا الى ان مركزها كان شمال البحر الميت.  

وقال التلفزيون الاسرائيلي إن الزلزال سجل 4.5 درجة على مقياس ريختر. وهو ما يعني أنه لم يسبب أضرارا كبيرة على الأرجح.  

وقالت مؤسسة زاكا لخدمات الطواريء الاسرائيلية انه سجل 5.5 درجة.  

وقالت وكالة "رويترز" ان الزلزال هز المباني في اسرائيل.  

وخرج الناس الى الشوارع في اسرائيل ذعرا. وقالت شركة ماجن دافيد أدوم لخدمات الطواريء انه لم ترد اليها أي أنباء فورية عن اصابة أحد.  

وقال راديو الجيش الاسرائيلي انه لم يتلق أنباء عن انهيار مبان، سوى مبنى كان قيد الانشاء.  

الاراضي الفلسطينية 

وفي الضفة الغربية، قالت مصادر طبية فلسطينية ان فتاة اصيبت بجروح طفيفة بسبب سقوط جدار جراء الهزة.  

وهرع عشرات الفلسطينيين مذعورين إلى الشوارع وداخل ساحات المدارس اثر الهزة. 

وقال شهود عيان في مدن الضفة ان السكان والموظفين خرجوا من المنازل والشركات في غضون ثوان. 

وفي نابلس قال جلال الدبيك مدير مركز قياس الزلازل في جامعة النجاح إن من المتوقع حدوث هزة ارتدادية تتبع الهزة الرئيسية الاولى. 

وأضاف "كانت الهزة خفيفة نسبيا وكانت نابلس الأكثر تأثرا بها. ولكن نتوقع في غضون ساعتين هزة أخرى وهو وضع طبيعي لان كل هزة أرضية رئيسية يتبعها ارتدادات." 

وقال محافظ مدينة نابلس محمود العالول إن خمسة مباني تضررت بشكل جزئي اثر الزلزال وانه حث جميع السكان على اخلاء منازلهم ودعا إلى اخلاء المدارس كما طلب من الموظفين مغادرة أعمالهم. 

وقال شهود في مخيم قلندية للاجئين شمالي القدس إنهم سمعوا نداءات عبر مكبرات الجوامع تقول "اخلوا المباني حالا واخرجوا إلى الساحات." 

سورية ولبنان 

وفي سورية ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان هزة ارضية تبلغ شدتها بين 4.9 و5.1 درجات على مقياس ريشتر المفتوح ضربت صباح اليوم دمشق وجنوب سوريا.  

وذكرت مصادر ان الهزة لم توقع اي اضرار مادية وبشرية.  

والى الغرب حيث لبنان، شعر سكان بيروت والمناطق الاخرى بالهزة التي استمرت عدة ثوان. 

توقعات لهزات ارتدادية 

ولم يستبعد خبراء الزلازل وقوع هزات ارتدادية لاحقا، لكنهم رجحوا ان تكون بشدة اقل، وربما لا تتجاوز 3,5 درجة. 

وقال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة الاردنية، ان "هزات خفيفة محتملة قد تتبع في وقت لاحق ولكنها ستكون خفيفة على الاغلب ولن يشعر بها المواطنون".  

كما لم يستبعد خبير الزلازل الاردني زهير العيسى مثل هذه الهزات التي اطلق عليها "زلازل رادفة". 

وقال العيسى، المدرس في الجامعة الاردنية للبوابة "لا اقول انه متوقع حصولها، لكن اقول ان ذلك غير مستبعد، ولكن ان حصلت، فان المرئيات التي بين يدي توحي بانها ان شاء الله ستكون اقل من قوة الزلزال الذي حصل في الصباح، وربما تكون قوتها 3,5 درجة او اكثر قليلا او اقل". 

واكد مجددا "ما اراه انه اذا حصلت زلازل لاحقة، وانا لا اسميها ارتدادية، اسميها زلازل رادفة او لاحقة، ان حصل ذلك، فستكون بقوة اقل ان شاء الله". 

وردا على سؤال حول علاقة انخفاض مستوى مياه البحر الميت الذي كان بالهزة التي كان مركزها في منطقته، اكد العيسى ان ذلك غير مستبعد. 

وقال "نعم، ربما يكون ذلك محتملا، ومنذ اكثر من عشرين عاما اجريت دراسة تم نشرها، تحدثت عن ان تذبذب مستوى سطح البحر الميت سوف يؤثر في النشاط الزلزالي سلبا". 

والبحر الميت هو اكثر مناطق العالم انخفاضا ويقع على 415 مترا عن مستوى سطح البحر بعد ان انخفضت مياهه ثلاثة امتار خلال السنوات الثلاث الماضية.  

واشار العيسى الى ان "زلازل مدمرة" كانت ضربت منطقة العقبة عام 1995، غير ان "تدميرها في العقبة كان محدودا جدا بفضل الله"، مشيرا الى ان النشاط الزلزالي في المنطقة العربية برغم ذلك هو اقل من المتوسط قياسا بالمناطق الاخرى في العالم. 

وقال "بشكل عام، النشاط الزلزالي في المنطقة العربية، اقول وبكل ثقة، انه مقارنة بالعالم، اقل من المتوسط".—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن