مسؤول سوداني: مهتمون بتوفير فرص النجاح للاستثمارات الزراعية السعودية

تاريخ النشر: 22 فبراير 2015 - 08:51 GMT
البوابة
البوابة

قال لـ "الاقتصادية" خالد الترس، القنصل العام السوداني في جدة، إن المساحات الزراعية التي تستثمر بواسطة رجال الأعمال السعوديين في السودان تصل إلى أكثر من 50 ألف فدان، حيث يتركز معظمها في ثلاث ولايات هي الخرطوم، نهر النيل، والشمالية.

وأضاف أن بلاده مهتمة جداً بتهيئة المناخ الملائم لإنجاح الاستثمارات الزراعية السعودية، وحل أي عقبات قد تواجهها.

وأشار إلى أن استثمارات رجال الأعمال السعوديين في السودان، مرشحة للازدياد والتضاعف في الأعوام القليلة المقبلة، نظرا للاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للاستثمارات السعودية، والظروف الملائمة التي يلقاها المستثمر السعودي في السودان، موضحا أن هناك تجارب ناجحة من أشهرها استثمارات شركة الراجحي الدولية السعودية للزراعة، التي تعتبر أنموذجا يقف شاهداً على التعاون بين الحكومة السودانية والمستثمرين السعوديين.

وأضاف القنصل السوداني، أن "المملكة تعتبر من أكبر الشركاء الاقتصاديين للسودان، حيث تحتل المرتبة الثانية بين الدول المستثمرة في السودان، ولها استثمارات في كل المجالات مثل الزراعة والتعدين والبترول والماشية الحية واللحوم ومزارع الدواجن والطرق والجسور والبنية التحتية، وكذلك في المصارف والصناعات، وفي مجال العقارات والفندقة والاتصالات والتعليم وغيرها في قطاعات الاقتصاد المختلفة".

وتابع الترس، أن الاستثمار الزراعي يعتبر هو الأهم لكلا البلدين انطلاقاً من مبادرتين، ألا وهما مبادرة رئيس السودان لتحقيق الأمن الغذائي في العالم العربي، ومبادرة خادم الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله للاستثمار الزراعي في الخارج لتحقيق الأمن الغذائي في المملكة.

وأضاف باتخاذها عديدا من الإجراءات التي من شأنها تشجيع وإنجاح الاستثمار عامة والاستثمارات الزراعية خاصة، من خلال إصدار قانون تشجيع الاستثمار لسنة 2013م، بعد أن أدخلت عليه عديد من التسهيلات والضمانات التي تجاوز بها سلبيات القانون السابق، إضافة إلى السعي المستمر إلى تبسيط الإجراءات ووضع التسهيلات وإزالة العقبات التي تعترض المستثمرين".

وحول التسهيلات التي تقدمها الحكومة السودانية للمستثمرين السعوديين، أشار الترس إلى أن حكومة السودان اهتمت في السنوات الماضية بالاستثمار، وعملت على تهيئة المناخ الملائم للمستثمرين عامة، والمستثمر السعودي على وجه الخصوص، نظرا لأن المستثمر السعودي يحظى باهتمام واحترام خاص من قبل الدولة، باعتبار أن المملكة تأتي في المرتبة الثانية من بين الدول المستثمرة في السودان، مدللا على ذلك بملتقى الاستثمار السعودي السوداني الأول الذي عقد في الرياض في نيسان (أبريل) 2013، حيث اهتمت الحكومة السودانية على أعلى مستوياتها بالتوصيات التي خرج بها الملتقى.

وحول عدد السودانيين المقيمين في المملكة، بين القنصل السوداني أنه بلغ أكثر من 700 ألف في مختلف مناطق المملكة، حيث يتركزون في المنطقة الغربية أكثر من بقية المناطق، خاصة في جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، ويشغلون عددا من المهن مثل أساتذة الجامعات والمهن الطبية والمهندسين والمستشارين القانونيين والمهن المالية والإدارية والمهن العمالية والرعاة والمزارعين.