أكدت وزارة الخارجية السودانية أن الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو مبيكي، أعدت خطابا للنوايا وخطة ثلاثية مشتركة بين الوساطة الأفريقية ودولتي السودان وجنوب السودان، للتحرك لإعفاء الديون الخارجية للبلدين، والتي تتجاوز الأربعين بليون دولار، والعمل كذلك على استقطاب الدعم اللازم للتنمية، وسد العجز في الاقتصاد السوداني، الذي عانى نتيجة تذبذب تدفق النفط.
وكشفت الخارجية السودانية - وفقا لصحيفة (اليوم التالي) الصادرة بالخرطوم أمس السبت، عن أن هذا الخطاب تم عرضه على الرئيسين البشير وسلفاكير للتوقيع عليه، لعرضه في اجتماع ثلاثي سيعقد في واشنطن خلال الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي في إطار خطة خارجية تبناها السودان وجنوب السودان، في أعقاب زيارة سلفاكير ميارديت الأخيرة للخرطوم، تشمل التحرك لدى كافة الدول الدائنة، مؤسسات التمويل الدولية الدائنة، والدول التي لديها ارتباط بصندوق النقد الدولي.
من جهة أخرى شن مساعد رئيس الجمهورية السوداني نافع علي نافع، هجوما على المنظمات الغربية العاملة في السودان، متهما إياها بدعم الأنشطة السياسية والصرف على منتسبيها داخل الدولة، أكثر مما تصرف على الأغراض التي جاءت من أجلها.
وقال نافع، وفقا لصحيفة" الخرطوم" الصادرة أمس السبت، إن المنظمات الغربية تجمع الأموال باسم المحتاجين وتصرفها على أعضائها ومنسوبيها في شكل نثريات مخصصات، ولا يصل منها إلى المحتاجين إلا القليل. وشدد على ضرورة إعفاء المنظمات الطوعية العربية والإسلامية من الضرائب حتى تؤدي واجبها على الوجه الأكمل، مؤكدا دعم السودان حكومة وشعبا لهذه المنظمات.
وأضاف نافع، أن الدولة لا تتحمس لتحول المنظمات إلى شركات استثمارية، وقال "إن العمل الطوعي سلوك فطري للمواطن العربي والإسلامي".