سجل مؤشر السوق السعودية بنهاية تعاملاته اليوم، أعلى إغلاق منذ 8 مايو الماضي، بعد أن قفز 71 نقطة، ليغلق عند مستوى 7300 نقطة، مرتفعاً بنسبة 1%، بدعم مباشر من السيولة الكبيرة المتدفقة على السوق والتي استهدفت الأسهم الكبيرة.
وتجاوزت السيولة المتداولة حاجز 8 مليارات لتقترب من 8.4 مليارات ريال، موزعة على نحو 429 مليون سهم، من خلال 160 ألف صفقة.
وفي مقابلة مع «العربية»، قال مدير محافظ الاستثمار في شركة «الأولى جوجيت كابيتال» ثامر السعيد: «إن الارتفاع الكبير منذ بداية الأسبوع جاء على غير التوقعات، وخاصة مع تأثر المستثمرين نفسياً بالقرارات الأخيرة لهيئة السوق المالية، رغم اقتصار تأثيرها المباشر على 5 شركات فقط».
وأضاف السعيد: يبدو أن القرارات الأخيرة أسهمت في فرز توجهات واستراتيجيات جديدة للسيولة داخل السوق، وأصبحت الحركة تستهدف الأسهم الكبيرة والنشطة وليس الأسهم المضاربية كما كان يحدث سابقاً، كما ظهرت توجهات على أسهم متنوعة في أغلب القطاعات، ما يؤكد تقلص التوجهات المضاربية والتي تسعى إلى الأرباح السريعة بعد قرارات الهيئة التي تسهم في ضبط الإيقاع وتغيير التوجهات داخل السوق.
وارتفع قطاع البتروكيماويات 0.9%، و«المصارف» 0.6%، وجاءت غالبية الأسهم في المنطقة الخضراء، حيث ارتفعت أسهم 115 شركة، مقابل تراجع 28 سهماً فقط. وأوضح السعيد أن القرارات الأخيرة للهيئة لن تسبب ضرراً فعلياً للمضاربين، ولكنها تشكل سلسلة من الإجراءات المتدرجة التي تعزز مصداقية السوق وتسهم في ترتيب الأوضاع وتعزيز جاذبية الأسهم، والاستعداد لفتح السوق أمام المستثمرين الأجانب.
وارتفعت أسهم «سابك» 0.3%، و«ينساب» 3.6%، و«الراجحي» 0.4%، و«الاتصالات» 1.25%، و«زين» 3%، كما ارتفع «جبل عمر» بأكثر من 5%، و«التعاونية» 9.5%، و«دار الأركان» 4.4%.