النقد الدولي يتوقع مزيد من التراجع على الطلب في السوق النفطية

تاريخ النشر: 26 يونيو 2016 - 08:29 GMT
صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.17 دولار في تداولات أمس الأول ليبلغ 43.38 دولار مقابل 44.55 دولار للبرميل في تداولات الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن أسعار النفط كانت قد هبطت في الأسواق العالمية بنحو 5 في المائة عقب التطورات التي شهدتها المنطقة الأوروبية بعد قرار البريطانيين الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي في استفتاء تاريخي أثار حالة من الغموض الشديد في السوق، وأطلق صندوق النقد الدولي صيحة تحذير من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي ما يؤثر في تراجع الطلب في سوق النفط.

وكان أنس الصالح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية الكويتي صرح نهاية الأسبوع الماضي أن المفاوضات لا تزال مستمرة بشأن قرارات الترشيد في القطاع النفطي، وشدد الصالح، على حرص الحكومة على حقوق العاملين في القطاع النفطي، وأنه لن تمس حقوقهم، نافيا ما يثار بشأن أن التعيينات تتم لحساب الأقارب داخل القطاع.

وكان اتحاد عمال قطاع النفط والغاز الكويتي قد أعلن في نيسان (أبريل) إلغاء قرار الإضراب الشامل واستئناف العمل بعد استمراره لنحو أسبوع، احتجاجا على خطط حكومية لجداول رواتب مخفضة لموظفي القطاع العام، ما أدى إلى خفض الإنتاج لنحو 1.1 مليون برميل يوميا، مقابل ثلاثة ملايين عادة.

وشدد اتحاد العمال على وجوب عدم المساس أو التعرض للعاملين والعاملات الذين شاركوا في التعبير عن رأيهم برفض الانتقاص من حقوقهم من خلال مشاركتهم بقرار الإضراب وعدم اتخاذ أي إجراءات تجاههم، وأدى الإضراب إلى خفض إنتاج النفط بأكثر من 60 في المائة أي إلى 1.1 مليون برميل من أصل نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا، وإنتاج المصافي من 930 ألف برميل إلى 520 ألفا.

وكانت مصادر نفطية في شركة نفط الكويت قد كشفت أن اللجنة الداخلية لترشيد المصروفات وتعظيم الإيرادات حصرت ما يقارب 63 مبادرة متنوعة ضمن عمليات وأنشطة نفط الكويت وامتد نشاطها للشركات الزميلة وأسهمت هذه المبادرة ترشيد نحو 700 مليون دينار.

وأكدت المصادر إنجاز نفط الكويت نحو 62 في المائة من مشروع المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد لحقل برقان ثاني أكبر الحقول النفطية المنتجة في العالم، وإنجاز نحو 34 في المائة من مشروع المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد لمنطقة جون الكويت.

وأشارت المصادر إلى أن أبرز التحديات التي تواجه عمل نفط الكويت تدخل مناطق العمليات مع المناطق السكنية والمزارع والمناطق البرية المفتوحة للرعي، ما يؤثر في عمليات المسوحات والمعدات والأسلاك المستخدمة، مضيفة أنه للمرة الأولى في تاريخ الشركة تم الانتهاء من دراسة المكامن، التي تعد من الدراسات الرائدة في الصناعة النفطية حيث حددت أفضل الممارسات والتطبيقات، التي سوف تسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لنفط الكويت.

وفيما يخص الاكتشافات في نفط الكويت أكدت المصادر أن النتائج الأولية لإنتاج حقل "جثاثيل" المكتشف حديثا في طبقة المارت الوسطى في منطقة الجثاثيل غربي الكويت يقدر بنحو 1053 ألف برميل يوميا من النفط الخام و800 ألف قدم مكعب من الغاز يوميا بما يسهم في تحقيق استراتيجية 2030.

ويشكل الحقل النفطي الجديد بمنطقة الجثاثيل إضافة مهمة لطاقة الشركة الإنتاجية ولاحتياطي الدولة من النفط الخفيف والغاز، مؤكدة أن النتائج الأولية مشجعة جدا وذات جدوى اقتصادية كبيرة، وأن فرق الشركة المختصة تعمل حاليا على إنجاز الاختبارات الرئيسة للحقل، متوقعة تضاعف كميات النفط والغاز المتدفقة منه.

ولفتت المصادر إلى أن إنتاج وحدة النفط في منطقة أم النقا شمال الكويت التي تم توقيع إنشائها يقدر بنحو 15 ألف برميل يوميا من النفط وهو ما يسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية لشمال الكويت والوصول لأهداف استراتيجية نفط الكويت 2030.

اقرأ أيضاً: 

شل تتوقع نمو الطلب على النفط بقوة

أوبك تخفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط