السعودية: إنقاذ سفينة السيارات القادمة إلى جدة بعد 3 أسابيع من جنوحها

تاريخ النشر: 27 يناير 2015 - 10:15 GMT
كانت السفينة قد تعرضت لميل ودرجة انحراف حادة بعد وقت قصير من مغادرتها الميناء، فيما اتخذ مرشد السفينة القرار بإنقاذ السفينة وطاقمها من خلال الجنوح بها في مياه ضحلة
كانت السفينة قد تعرضت لميل ودرجة انحراف حادة بعد وقت قصير من مغادرتها الميناء، فيما اتخذ مرشد السفينة القرار بإنقاذ السفينة وطاقمها من خلال الجنوح بها في مياه ضحلة

قالت مصادر لـ "الاقتصادية"، "إن عملية إنقاذ السفينة الجانحة في سواحل إنجلترا، التي كانت مُحمّلة بشحنة سيارات فارهة، أثناء اتجاهها إلى ميناء جدة الإسلامي تم استكمالها، موضحة أن عملية سحبها تمت بنجاح إلى ميناء ساوثامبتون جنوبي إنجلترا، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من الحادث.

وأشارت المصادر إلى أن سحب سفينة البضائع "هوي أوساكا" البالغ وزنها 51 ألف طن، تم من سواحل إنجلترا إلى رصيف 101 في ميناء ساوثامبتون، وأن الأعمال لا تزال قائمة لحصر الأضرار والخسائر المادية وفق الأنظمة والقوانين، علاوة على استمرار الأعمال القانونية الخاصة بالحادث، لتتم بعد ذلك إجراءات التأمين اللازمة بعد انتهاء التحقيقات.

ولفتت إلى عدم حصول تلوث من الحادثة بفعل الإجراءات والالتزام بالأنظمة والقوانين، ملمحة إلى استمرار حركة دخول وخروج السفن من الميناء بشكل جيد، دون انقطاع، أثناء وبعد الحادثة.

وكانت السفينة قد تعرضت لميل ودرجة انحراف حادة بعد وقت قصير من مغادرتها الميناء، فيما اتخذ مرشد السفينة القرار بإنقاذ السفينة وطاقمها من خلال الجنوح بها في مياه ضحلة.

وفور الحادث، تم التعاقد مع شركة سفيتزر لإنقاذ السفن لتحرير السفينة، التي استغرقت ثلاثة أسابيع، فيما جرى نقل أفراد الطاقم البالغ عددهم 25 فردا بشكل آمن دون وقوع أضرار بينهم. وعلمت "الاقتصادية" من مصادر ملاحية، أن التقديرات الأولية لحادث جنوح السفينة النرويجية، التي تحمل 1400 سيارة تصل إلى 700 مليون ريال، حيث كانت تحمل سيارات فارهة، بينها رولز رويس، لاندروفر، جاكوار، ميني، وسيارات فارهة أخرى، قادمة من الولايات المتحدة إلى ميناء جدة وعدة دول خليجية مرورا بأوروبا.

فيما أبلغت مصادر أخرى الصحيفة في وقت سابق، بأن شركات سيارات سعودية متضررة من حادث جنوح سفينة الشحن، تستعد لرفع قضايا ضد الشركة المالكة للسفينة والمطالبة بتعويضها عن السيارات التالفة أو المتضررة في حادث السفينة.

وأشارت المصادر، إلى أن تحالفا من خمس شركات تأمين أو أكثر سيقوم بتكوين فريق عمل لتحديد الجهات المتحملة الأضرار والخسائر. وأوضحت، أن الشركة المؤمنة على السفينة ستهتم بنتائج التحقيقات في المقام الأول، بينما الشركات المؤمنة على ركاب السفينة لن تتحمل تعويضات بسبب عدم تسجيل خسائر في الأرواح خلال الحادث.

ولفتت إلى أن نتائج التحقيقات ستحدد بشكل مفصل الجهات المعنية بالتأمين، مبينة أنه قد يتحمل التأمين شركة واحدة أو مجموعة شركات، وقد تتحملها جميع الشركات إذا كانت الحادثة بسبب ظروف قاهرة، تزامناً مع تحقيقات تجريها الشركة النرويجية وجهات معنية في إنجلترا وجهات دولية أخرى ذات علاقة، في الحادث، لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن