شهدت دولة الإمارات تحوّلات في عادات إنفاق السكان، حيث بات يتركز أكثر على ضروريات الحياة.
وأفادت دراسة أجرتها “جي إف كيه” بتكليف من “أميركان إكسبريس الشرق الأوسط”، أنه رغم هبوط النفط وقوة الدولار، إلا أن معدل إنفاق سكان الدولة العام الماضي يشابه مثيله خلال 2014.
لكن الإنفاق على ارتياد المطاعم، والمناسبات الاجتماعية، والحفلات الموسيقية تراجع ليرتكز أكثر على الوجبات المنزلية، والإيجار، والأدوات المنزلية، وفق صحيقة “ذا ناشيونال”.
وكشفت الدراسة، أن 18% فقط من المشاركين أنفقوا أقل مما خططوا له للعام الماضي، وتركز إنفاق ثلثي سكان الإمارات على الطعام والشراب في المنزل، و69% على الأدوات المنزلية، فيما أجاب 40% أنهم ادخروا أقل من المخطط له خلال 2015.
وأبدت الدراسة، أن أنماط الإنفاق الجديدة متشابهة عموماً بين جميع الفئات العمرية، إلا أن الذين تتعدى أعمارهم 40 عاماً أظهروا ميلاً أكثر من غيرهم في خفض إنفاقهم على المناسبات الاجتماعية، إذ قال 51% منهم إنهم لم يضعوها ضمن أولوياتهم.
في المقابل، لا تزال الإمارات الوجهة الأولى للتسوق الفاخر في منطقة الشرق الأوسط، حيث اختار 43% من المشاركين في الدراسة مدينة دبي كأفضل مكان للتسوق، تليها أبوظبي.
وجاء في نتائج الدراسة، أن المقيمين في الإمارات ينفقون نحو 8% من دخلهم الشهري على تجارب عالية الرفاهية، أي ما يعادل 2300 دولار شهرياً (نحو 8448 درهم).
وشكّلت العطلات 34%، وارتياد المطاعم الفاخرة 32% كأكثر الفئات التي يتم الإنفاق عليها من بين المصروفات غير الضرورية.
كما خلصت الدراسة إلى أن 33% من سكان الإمارات يضعون الإنفاق على الترفيه عن النفس من بين أولويات الإنفاق خلال الأشهر الـ12 القادمة.
إلى ذلك، حذّرت مؤخراً “مجموعة نيكزس” لوساطة التأمين، من تبني سكان الإمارات نمط الحياة فاخر ويتسم بالرفاهية، إذ دائماً ما يحصلون على قروض مبالغ فيها، سيؤدي إلى العجز عن السداد، والتعرض لمخاطر الديون المتنامية طويلة الأمد.
وبلغ متوسط الديون الاستهلاكية في الإمارات 95 ألف دولار للأسرة الواحدة، أي ما مجموعه 114 مليار دولار، وفقاً لنتائج دراسة شركة الدراسات والأبحاث “ستراتجيك أناليسيس”، حيث أظهرت النتائج أن 48% من الذين شملتهم الدراسة أفادوا بأن دخلهم الشهري لم يكن كافياً لتغطية دفعات سداد الديون المترتبة عليهم.
من ناحية أخرى، كشف أحدث مؤشر لثقة المستهليكن من شركة أبحاث السوق “نيلسن”، أن 53% من سكان الإمارات الذين شملهم الاستطلاع خلال الربع الأخير 2015، يعتقدون أنهم يعيشون في حالة ركود اقتصادي.
ورغم وجود مجموعة لا تقل عن نصف سكان دولة الإمارات تتدخر أموال من الأجور الشهرية للتقاعد أو حالات الطوارئ، إلا أن أكثر من 30% لا يدخرون درهماً واحداً، وحوالي 13% اعترفوا بأنهم يعتقدون أن الحياة قصيرة جداً للادخار، بحسب دراسة أجراها موقع المقارنات المالية في منطقة الشرق الأوسط “compareit4me”.
اقرأ أيضاً:
الإمارات: 4 آلاف درهم إنفاق الأسرة على الإلكترونيات
