كشف المعهد الدولي للأبحاث- الشرق الأوسط (آي آي آر) اليوم عن ثلاثة مؤتمرات تثقيفية تستهدف خبراء الطب الإسعافي. وتسعى هذه المؤتمرات المزمع انعقادها خلال الفترة بين 12- 14 سبتمبر المقبل في دبي، إلى تعزيز مهارات كافة المشتغلين في قطاع الرعاية الصحية وبالأخص العاملين في قسم الخدمات الطبية الإسعافية، وأطباء الإسعاف وأخصائي رعاية ضحايا الحوادث، وأخصائي الأمراض الباطنية والممارسين العامين.
ويأتي انعقاد هذه المؤتمرات في الوقت الذي يواجه فيه قطاع الطب الإسعافي تحديات جديدة أفرزتها التطورات والتوسعات التي يشهدها العديد من المجتمعات في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وتندرج المؤتمرات الثلاثة تحت مظلة "مؤتمر الشرق الأوسط للرعاية الإسعافية 2006" وهي: "المؤتمر الدولي الرابع للخدمات الطبية الإسعافية"، و"مؤتمر الشرق الأوسط للحوادث والإسعاف"، و"مؤتمر الشرق الأوسط الثاني لعلاج الإصابات". وسوف تناقش هذه المؤتمرات مجموعة متنوعة من المواضيع، فضلاً عن أنها ستتيح للمشاركين فرصة الإطلاع على أفضل الممارسات بهدف تطوير معايير الرعاية في المنطقة.
وسيتناول "المؤتمر الدولي الرابع للخدمات الطبية الإسعافية" مواضيع رئيسية عديدة منها مستقبل "خدمة الإسعاف الطبي بالمروحيات" في المنطقة، مع تركيز خاص على "جناح الجو" في شرطة أبوظبي، المزود بأحدث التقنيات التي تتيح له توفير الرعاية الإسعافية بسرعة وكفاءة عاليتين. ويتميز قسم الإسعاف الجوي التابع لـ "جناح الجو"، والذي تأسس في عام 1997، بكوادره المدربة التي تتمتع بمهارات الاستجابة السريعة لمختلف أنواع الحوادث والعمليات بما في ذلك حوادث السيارات وحوادث الطائرات والكوارث الطبيعية وعمليات الإنقاذ.
وقال إتيان جيليمان، رئيس قسم الإسعاف الجوي: "يضم أسطول الطائرات 7 مروحيات من طراز ’Bell 412‘، ثلاث منها مخصصة للخدمات الطبية الإسعافية، وواحدة خاصة بنقل كبار الشخصيات، وأخرى لتنفيذ مهام البحث والإنقاذ. وهناك أيضاً ثلاث مروحيات من طراز "يوروكوبتر BK 117’s"، وتستخدم بشكل أساسي لأغراض المراقبة الجوية للأحداث الرياضية، ونقل الأشخاص والمعدات، إضافة إلى تقديم المساعدة لقوات الشرطة الخاصة".
وأضاف: "يمكن تحويل المروحية ’Bell 412‘ من طائرة طبية إلى طائرة دوريات جوية خلال 20 دقيقة، وتتضمن وحدة عناية مشددة مجهزة بجهازين للتنفس الاصطناعي، وحاضنة لنقل المواليد الجدد، وجهازين للمراقبة القلبية، ومجموعة واسعة من الأدوية. وباستطاعة فريق العمل في هذه الطائرة نقل مريضين تحت التنفس الاصطناعي دفعة واحدة ولمدة ثلاث ساعات في الجو. ويعتزم ’الجناح الجوي‘ دعم أسطوله في عام 2007، بـ 8 مروحيات من طراز "AB 139"، وهي أحدث جيل من المروحيات المدنية، الأمر الذي سيعزز إمكانيات ’جناح الجو‘ في شرطة أبوظبي".
وسيستعرض "مؤتمر الشرق الأوسط للحوادث والإسعاف" مجموعة من التوصيات الخاصة بعلاج ورعاية حالات الإنهاك الحراري. وقال الدكتور زيدان خليفة عيسى، أخصائي الطب الإسعافي، قسم الحوادث والإسعاف في مستشفى راشد بدبي: "مع ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأوقات من السنة، نشهد العديد من حالات ضربات الشمس والإنهاك الحراري لا سيما في ظل نمو أعمال الإنشاءات وساعات العمل الطويلة في الأوقات الحارة. ولا شك في أن القرار الذي أصدرته وزارة العمل والذي يقضي بمنح عمال الإنشاءات استراحة في فترة الظهيرة حيث تكون الحرارة في ذروتها خلال يوليو وأغسطس، سيساهم في الحد من تلك الحالات، رغم عدم توفر الوعي العام الكافي بأسباب وخطورة الإنهاك الحراري".
وسيطلع المشاركون في "مؤتمر الشرق الأوسط الثاني لعلاج الإصابات" على أحدث المستجدات في مجال علاج الإصابات المعقدة كتلك الناجمة عن حوادث المرور، في الوقت الذي تشهد فيه بعض دول الخليج العربي معدلات عالية من هذه الحوادث، وتستقبل غرف العمليات الجراحية فيها أعداداً متزايدة من الإصابات كل عام.
وقال الدكتور ديسموند كواك، كبير جراحي العظام في "مركز دبي للعظام والمفاصل: "هناك ارتفاع مطرد في عدد الإصابات الخطيرة التي تشكل أعباء إضافية بالنسبة لمزودي الرعاية الصحية في مختلف أنحاء المنطقة. وهذا ما يفرض علينا التعامل مع العديد من الإصابة المعقدة وخصوصاً في الكسور المتعددة وإصابات الحبل الشوكي والأوعية والبطن، الناجمة عن حوادث المرور".
ويذكر أن جميع هذه المؤتمرات تحظى باعتراف الأكاديمية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر. ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات من خلال الموقع الإلكتروني في شبكة الإنترنت على العنوان التالي: www.emergencycongress.com
ينعقد "مؤتمر الشرق الأوسط للرعاية الإسعافية 2006" في فندق البستان روتانا بدبي، خلال الفترة من 12-14 سبتمبر 2006.
وسيحصل الأطباء المشاركون في ندوات المؤتمر على شهادات ساعات حضور معتمدة من قبل الأكاديمية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر. وقد نجح "آي آي آر الشرق الأوسط" في تحقيق مجموعة المعايير العالمية الخاصة بتوفير التعليم الطبي المستمر والرعاية الصحية الجيدة، التي أقرتها الأكاديمية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر، وأصبح بذلك "مؤسسة معتمدة مع التوصية". وهناك أكثر من 17 ألف مؤسسة معتمدة من قبل الأكاديمية في مختلف أنحاء العالم.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)