أتاحت دولة الإمارات نحو 8500 وظيفة متخصصة في صناعة الطيران في المصانع والشركات المنتشرة حول العالم، منها أربعة آلاف وظيفة داخل السوق المحلي، بحسب المدير التنفيذي لوحدة الطيران في شركة مبادلة للتنمية حميد الشمري.
وكشف الشمري عن حاجة وحدة مبادلة لصناعة الطيران إلى مواطنين إماراتيين مؤهلين لشغل 10 آلاف وظيفة بحلول العام 2030، لافتاً إلى أن شركة ستراتا التابعة للوحدة ستنمو بنسبة 50 في المئة خلال السنوات الثلاث المقبلة، ليصل حجم العاملين فيها إلى 600 موظف بحلول العام 2015.
وقال الشمري في تصريحات صحافية أمس على هامش أعمال معرض التكنولوجيا والطيران وأمن المعلومات، الذي نظمته جامعة خليفة في أبوظبي بالتعاون مع شركة بي إيه إي سيستمز، إن وحدة الطيران في مبادلة لديها برامج تدريب متخصصة في صناعة الطيران لطلبة الهندسة وكليات التقنية، إذ تقوم بابتعاث نحو 10 طلاب من الشباب الإماراتي المواطن للتدريب على صناعة الطيران في شركة إيرباص العالمية كل ستة أشهر.
وأوضح المدير التنفيذي لوحدة الطيران في شركة مبادلة للتنمية خلال محاضرة لطلبة الثانوية الفينة عقدت على هاشم أعمال اليوم الأول من معرض تكنولوجيا الطيران، أن تأهيل العنصر البشري المواطن لمواكبة أحدث التقينات الحديثة المتخصصة في العلوم والطيران والطاقة النظيفة، يعد من أهم الأولويات التي تعمل على تحقيقها حكومة أبوظبي في إطار رؤيتها الاستراتيجية حتى 2030.
وأضاف الشمري أن التحول نحو الاقتصاد المعرفي المتخصص في المجالات النادرة مثل الطاقة النووية وصناعة الطيران مازال يمثل أولوية في البرامج الحكومية، خصوصاً فيما يتعلق بالاهتمام المتزايد بتأسيس وإنشاء معاهد التكنولوجيا التطبيقية وكليات التقنية الحديثة، مؤكداً أن مثل هذه التخصصات ستزيد القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني ليحتل مكانة متميزة ضمن قائمة الاقتصادات الخمسة الأولى على الصعيد الدولى في السنوات العشر المقبلة.
وبين أن البرامج التدريبية التي تتبناها وحدة الطيران في مبادلة تأتي تماشياً مع أهداف رؤية إمارة أبوظبي 2030 الداعية إلى اقتصاد المعرفة، من خلال توفير كوادر مؤهلة في المجالات الاقتصادية لاسيما في قطاع صناعة الطيران، إذ يخوض الطالب الحاصل على بكالوريوس الهندسة بتفوق تدريباً عملياً في شركة إيرباص لمدة 24 أسبوعاً.
ولفت إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى توفير الخبرة العملية لطلابنا خارج الدولة وتعريفهم بالفرص المهنية المتوافرة في مجال الطيران والارتقاء بمهاراتهم التعليمية في أهم الشركات العالمية لصناعة الطيران.
وتابع الشمري «هدفنا استثمار شراكاتنا العالمية لتدريب وتطوير الكوادر الوطنية لتصبح بذلك مؤهلة للعمل في صناعة الطيران وهو أمر يتطلب أخذ خطوات حثيثة واضحة التوجه، لذلك يأتي البرامج التدريبية داعماً لأحد أولوياتنا، وهي تطوير وتأهيل المهارات العلمية والعملية للطلاب المواطنين في مجال هندسة الطيران».
وذكر الشمري أن وحدة صناعة الطيران في «مبادلة» تبدي اهتماماً خاصاً بمنظومة التعليم الأكاديمي في مجال صناعة الطيران، وفق رؤية إمارة أبوظبي، منوهاً بأن الهدف من البرامج التدريبية للطلاب يتمثل في إخراج طلاب مؤهلين للتعامل مع تلك الصناعة التي بدأت تحتل مكانة مرموقة ضمن أولويات دولة الإمارات خلال المرحلة الحالية.
من جانبه، قال نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة بي إيه إي سيستمز بين بريدج «إننا ملتزمون بدعم رؤية أبو ظبي 2030 من خلال العمل مع القطاع الصناعي والأكاديمي في الإمارات لتشجيع الشباب على دراسة التخصصات الهندسية والتكنولوجية المتطورة».
وأضاف بريدج «يفسح لنا هذا الحدث المجال للتواصل مع الطلاب الإماراتيين بصورة مباشرة، كما يتيح لنا الفرصة لإطلاعهم على آخر الابتكارات في عالم التكنولوجيا، ولمعرفة اهتماماتهم».
ومن جهته قال نائب الرئيس التنفيذي لقسم الأبحاث والتنمية في جامعة خليفة الدكتور محمد المعلا «ينتظر طلابنا مثل هذه المعارض بفارغ الصبر، لأنها تمكنهم من الاطلاع على الاكتشافات الجديدة في مجال العلم والهندسة والتكنولوجيا، كما يساعدهم هذا النوع من المعارض على تلمس المجالات التي يريدون التخصص بها في الجامعة، وعلى أن يكونوا مبدعين ومبتكرين في انتقاء نوعية تخصصهم».

ان التحول نحو الاقتصاد المعرفي المتخصص في المجالات النادرة مثل الطاقة النووية وصناعة الطيران مازال يمثل أولوية في البرامج الحكومية