الأردن سيجد بديل لمد أنبوب النفط من العراق

تاريخ النشر: 07 يونيو 2015 - 06:44 GMT
وقع العراق والأردن في التاسع من نيسان(أبريل) 2013 اتفاق إطار لمد الأنبوب، ومنذ ذلك الحين عقدت اللجان الفنية المشتركة اجتماعات عديدة لبحث إنجاز المشروع
وقع العراق والأردن في التاسع من نيسان(أبريل) 2013 اتفاق إطار لمد الأنبوب، ومنذ ذلك الحين عقدت اللجان الفنية المشتركة اجتماعات عديدة لبحث إنجاز المشروع

قال إبراهيم سيف وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إن دراسات تجرى حاليا من أجل إيجاد "مسارات بديلة" بمحاذاة الحدود السعودية لمشروع مد أنبوب لنقل النفط العراقي إلى الأردن بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق شاسعة من محافظة الأنبار غربي العراق.

ووفقاً لـ "الفرنسية"، فقد ذكر الوزير الأردني، أن اللجان الفنية الأردنية شاركت في اجتماعات في بغداد بخصوص أنبوب النفط مع العراق وعادت إلى عمان قبل أيام، مضيفاً أن الجانب العراقي يظهر مرونة عالية في موضوع تنفيذ الأنبوب الذي سينقل النفط عبر أراضي الأردن حتى ميناء العقبة ومنها للخارج.

وأوضح سيف أن الأنبوب يشكل مصلحة استراتيجية للبلدين وأن الدراسات الفنية للمشروع أنجزت وتجرى الآن دراسة المسارات البديلة للمشروع بمحاذاة الحدود مع السعودية.

ولم يعط الوزير المزيد من التفاصيل حول الأسباب التي دفعت مسؤولي البلدين للبحث عن مسارات بديلة للأنبوب الذي يبلغ طوله نحو 1700 كلم وتقدر تكلفته بنحو 18 مليار دولار ومن المفترض أن ينقل مليون برميل يوميا.

لكن يبدو أن الأوضاع الأمنية في محافظة الأنبار غربي العراق والمحاذية للأردن والتي يسيطر داعش على أجزاء واسعة منها هي السبب الرئيسي لهذا الأمر.

وكانت المرحلة الأولى من المشروع تتضمن مد الأنبوب من البصرة جنوب العراق حتى مدينة حديثة في محافظة الأنبار(غرب العراق) ثم الحدود الأردنية، فيما تتضمن المرحلة الثانية مد الأنبوب من الحدود العراقية الى ميناء العقبة (325 كلم جنوب الأردن).

وكان تنظيم داعش قد هدد منشآت وحقول نفطية عراقية أبرزها حقول حمرين وعجيل والقيارة (شمال)، وحاصر لمدة أشهر مصفاة بيجي (200 كلم شمال بغداد)، التي تعد أكبر مصفاة نفط في العراق وكانت تنتج 300 ألف برميل من النفط المكرر يوميا بما يلبي نصف احتياجات العراق من منتجات النفط.

ووقع العراق والأردن في التاسع من نيسان(أبريل) 2013 اتفاق إطار لمد الأنبوب، ومنذ ذلك الحين عقدت اللجان الفنية المشتركة اجتماعات عديدة لبحث إنجاز المشروع.

ومن المفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كلم جنوب بغداد) إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمان).

ويأمل المسؤولون العراقيون في أن يبلغ الإنتاج النفطي تسعة ملايين برميل في اليوم بحلول 2017، مقابل نحو 3 ملايين برميل في اليوم كمعدل حالي، وهو هدف متفائل جدا بحسب صندوق النقد الدولي ووكالة الطاقة الدولية.

ويأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وإيران، في أن يؤدي بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه، فيما تأمل الأردن التي تستورد 98 في المائة من احتياجاتها من الطاقة من الخارج، في أن يؤدي مد هذا الأنبوب إلى تأمين احتياجاتها من النفط الخام والبالغة نحو 150 ألف برميل يوميا وبأسعار تفضيلية.

اقرأ أيضاً: 

العراق يبلغ الأردن رسميا موافقته على مد أنبوب النفط بين البلدين

18 مليار دولار تكلفة تدشين خط أنابيب نفط مشترك بين العراق والأردن

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن