توقف الاستكشاف عن النفط والغاز في مياه البحرين «مؤقتاً»

تاريخ النشر: 09 أبريل 2013 - 11:07 GMT
تعتزم البحرين دعوة شركات نفطية عالمية جديدة لاستكشاف إمكانية وجود النفط والغاز في المياه الإقليمية بعد إخفاق المرحلة الأولى
تعتزم البحرين دعوة شركات نفطية عالمية جديدة لاستكشاف إمكانية وجود النفط والغاز في المياه الإقليمية بعد إخفاق المرحلة الأولى

ذكرت مصادر قريبة من عمليات الاستكشاف عن النفط والغاز في مياه الإقليمية للبحرين أن العملية توقفت «مؤقتاً» بعد انسحاب الشركتين النفطيتين العالميتين اللتين كانتا تحاولان البحث عن مكامن الغاز والنفط في شمال وجنوب البحرين. وقالت هذه المصادر إن المسئولين في شركة نفط البحرين (بابكو) التي تشرف على هذا النشاط يناقشون نتائج الاستكشافات الأولية لاتخاذ قرار بشأن المرحلة التالية في أربع مناطق في المياه المغمورة تم تحديدها خلال المرحلة الأولى من العملية. وأبلغ احد المصادر «الوسط» خلال استفسار عن تطورات الاستكشاف «عملية البحث شبه متوقفة في الوقت الحاضر، والمسئولون في بابكو الذين يشرفون على ذلك يبحثون سلبيات وإيجابيات المرحلة الأولى».

وتعتبر «بابكو» المملوكة بالكامل إلى الحكومة البحرينية، أحد الأعمدة الرئيسية التي يرتكز عليها الدخل القومي وتوظيف العمالة في هذه المملكة، التي تعد أقل دول الخليج العربية ثراء، على رغم أن البحرين هي من أولى الدول التي اكتشف فيها النفط، وهو الأمر الذي قاد الشركات العالمية إلى اكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية. وكانت مصادر خبيرة في شئون النفط ذكرت أن البحرين تعتزم دعوة شركات نفطية عالمية جديدة لاستكشاف إمكانية وجود النفط والغاز في المياه الإقليمية بعد إخفاق المرحلة الأولى في الحصول على اكتشافات نفطية مشجعة، وأن «دورة أخرى من الاستكشافات ربما يتم اتخاذ قرار بشأنها خلال العام 2013 بحيث يتم البناء على الأفكار والنتائج التي تم التوصل إليها».

وينصبّ التركيز الآن على المنطقة الجنوبية الغربية بالقرب من المياه الإقليمية لقطر، وتجاور كذلك الجهة الجنوبية الشرقية للمملكة العربية السعودية، وهي أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم. وأنهت شركتان عالميتان، وهما «أوكسيدنتال» الأميركية، وبي تي تي التايلندية، المرحلة الأولى من اتفاقية تمتد 7 سنوات للبحث عن النفط والغاز في أربعة قواطع بحرية خصصتها البحرين في المناطق المغمورة في المملكة، وليس من المحتمل أن عودتهما. كما ذكرت المصادر أنه ينتظر أن تبحث البحرين دعوة شركات نفطية عالمية جديدة في مرحلة أخرى من جهود للبحث عن النفط والغاز في المياه الإقليمية ضمن برنامج فني، وإقناعها بمحاولة البحث في قاطعين بحريين على الأقل تم الحصول فيهما على اكتشافات «فنية مشجّعة». وتنتج البحرين في الوقت الحاضر نحو 45 ألف برميل من حقولها البرية، وتتسلم نحو 150 ألف برميل من النفط الخام من حقل أبوسعفة البحري، الذي تشترك في ملكيته البحرين والمملكة العربية السعودية.

كما تستورد المملكة نحو 240 ألف برميل من النفط الخام من السعودية لتصفّيه في المصفاة التي تبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 260 ألف برميل يومياً، ومن ثم بيعه في الأسواق الدولية. ومصفاة النفط هي أقدم مصفاة للتكرير في المنطقة، وبدأ تشغيلها في العام 1936.